الرئيسيةمنظمة همسة سماء
همستي طويلة بعض الشيء لكنها تستحق القراءة حتى النهاية لان معظمنا له تجربة معها لذا همستي أوجهها
فاطمة ابوواصل اغبارية
لكل من نكروا وينكروا المعروف لكل من صعدوا ويصعدوا على اكتاف الاخرين مستغلين طيبة قلوبهم والذي تناسبهم هذه الابيات
“لا خير في ود امرئ متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
يلقاك يحلف أنه بك واثق وإذا توارى عنك فهو العقرب”
إن طبيعة النفس البشرية في حال حصلت على ما تريد هرولت وراء شهواتها الدنيوية تاركة خلفها من مد لها يد العون متثاقلة ان تقول لمن مد لها يد العون كلمة طيبة . في حياتنا الدنيا يحب البعض منا فِعل الخير والعمل الطيب ونبذل قصارى جهدنا لاسعاد الاخرين ومساعدتهم يأتون الينا باكين اذلاء ، ليجدوا فينا منجما من العطاء والايجابية ثم تنكشف خطتهم بالتحول الى اصحاب المصالح وكثيرا ما نلتقي جزاء الاحسان قد تجسد بصورة نكران وتجاهل الجميل ممن احسنا اليهم لكن اعمل الخير وكبه في البحر لأن من فضل الله على المحسنين ان البحر الذي نرمي له الاحسان يعطينا من خيراته الكثير
هؤلاء نسو او تناسوا ان الدنيا التي ضحكت لهم يوماً فسوف تبكيهم دهرا وان اليد التي امتدت اليهم لتخرجهم من سوء افكارهم ومن شرورهم ، فانها سوف تنسحب وتختفي الى الابد.
سُئل أحد السلف: ألا يضيق صدرك من تجاهل معروفك من ِقبل من تحسن إليهم ؟ قال ما انتظرته ليحزنني ! يكفيني قوله تعالى : ﴿ إن الله يحب المحسنين ﴾
إعمل الخير وقدم الاحسان ما دمت حيا يكفيك ان الله عز وجل يعلم انك محسن
إجعل قدوتك سيدنا يوسف عليه السلام
لا تترك الاحسان وان جار عليك الزمان لا تترك الاحسان وان ظلمك الناس ،كن محسنا وان أساء لك الناس ،كن محسناًوان تطاولوا عليك ! يكفيك ان الله عز وحل يعلم انك محسن فالناس معادن منهم كالذهب والماس ومنهم من لا يسوى قرشا واحدا تعامل مع الناس بناء على اصلك لا اصولهم واخلاقك لا اخلاقهم ابقى محسناً معطاءاً وكن كالسحاب ، فالارض أبدًا لن تطول السحاب ولن تعانقه، فالسحاب ينزل حتى بعاتق قمم الجبال وان نزل على الارض نزل غيثاً ، كن متواضعاً وانزل للناس مع الاحتفاظ باصلك فأنت السحاب
والله سبحانه وتعالى يقول
لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ
اياكم ان تختلف معادنكم بحسب اختلاف الناس معكم واعلموا ان الناس منهم من يبني علاقته معك على مصلحة ومنهم من يبنى علاقته معك على المحبة والمودة
الف بين القلوب لا تتغير من الداخل ولا تنتظر الشكر من أحد يكفيك الواحد الاحد
الذهب يبقى ذهب سواء وضعوك على رف يعرض امام الناس. فانت ذهب وان وقعت في الوحل والطين انت ذهب ويبقى الناس يعترفون بمعدنك الاصيل ،لهذا لا تبالي بالبيئة المحيطة بك اهتم بجوهرك ومعدنك ولا تنتظر رد الجميل بالجاحد لا يرد جميلا وناكر المعروف لا يحفظ ودا ولا يذكر معروفا ً انتظر الجزاء من الله سبحانه
احبتي طيّب الله اوقاتكم بالخير