نشاطات

الكبوة قصة قصيرة بقلم حاتم متولي

image
======================
لكل جواد كبوة ، مثل قيل من قبل وحتي الان يقال ، يقال حينما نحاول ان تشد من آذر إنسان حدثت له مشكلة كي يستعيد عافية ولا ينظر للخلف ويحاول ان يحيا حتي تستمر الحياة ، اما جوادي المسكين فقد حدثت له كبوتين اصبح الان لا يستطيع الحركة ، لا يستطيع ان يحمل نفسه ، رغم انني كنت له دائم التحذير ، كنت نصح له ، كنت أقول له آيك ان تسير علي ارض هاشة ، تخير الارض التي تضع عليها قدمك ، حتي لا تقع قدماك في حفرة ، ولكنه لم يصغي الي وجمح وصار الي ما صار اليه ، ولم يلتفت لنصحي ، فلما وجدته هكذا عكفت علي مداواته من كبوته ، فجئت له لكل الأطباء ، لم أتخلي عنه أبدا ، وسهرت الليل بجانبه اضمض له تلك الجراح واواسيه، اقل له لكل جواد كبوة فما فات قد فات فلا تنظر للخلف وان شاء الله سوف تشفي من تلك الكبوة وتمشي علي قدميك من جديد وما هي الا سويعات قليلة ، وجلست معه طيلة الليل وتركت الدنيا فكان هو كل شغلي الشاغل لا يهمني شي ، فكنت انظر اليه ولسان حاله يقول لي سامحني يا صديقي لم أنصت لنصحك لي لم اتحير الارض التي سرت عليها وأدرك خطاه ، وأدركنا الوقت مداهما علينا خلوتنا ، وادركت انه لن يشفي فانتفضت من مكاني ، ما هذا ، يا هولي ، اكل هذا بسبب كبوة – كبوة ، وهم الأطباء ببتر قدم جوادي ، ماذا ، وقالو البتر هو الحل … الحل …. اجل الحل …. الحل هو البتر ، يا هولي كبوة تؤدي الي بتر قدم جوادي ، وقتها استفقت من وهمي وادركت انه لا يوجد جواد – ماذا لا يوجد جواد – لا يوجد جواد ، اجل لا يوجد جواد – ولا يوجد شئ – وقتها علمت ان الجواد هو نفسي التي هي بداخلي. ….بقلم حاتم متولي

مقالات ذات صلة

إغلاق