شعر وشعراء

مجموعة قصائد شعر:عاطف أبو بكر/أبو فرح

[كلماتٌ مِنَ القلبْ:لأُسْ دِ الع ري نْ ] ——————————٠
وحينَ يَتوهُ الكبارْ
وَيمْضي السراةُ بدربِ الدمارْ
يهُبُّ الأباةُ الصغارْ
لتصْحيحِ سوءِ المَسارْ
وَليس سوى الدمِّ دربٌ لمَنْ شاءَ
دحرَ الغزاةِ لأرضِ بلادي خِيارْ
وٍأيُّ خيارٍ سواهُ انْتحارْ

وَذاكَ الطريقُ الوحيدُ الأمينْ
تَسيرُ عليْهِ سرايا جنينْ
كذاكَ أسودُ العرينْ
فإمَّا تعَمَّمَ يُدْمي العدوَّ الَّلعينْ
وَيُفْضي لنصرٍ مُبينْ

وأمَّا أؤلاكَ الشبابْ
فشدُّوا الرِكابْ
وَأحْموا الضِرابْ
وَألْقوا بعيداً بوَهْمٍ عقيمٍ كَمِثْلِ السرابْ
عليْنا أطَلَّ كمثلِ الغرابْ
فشَقَّ الصفوفَ وَأعلى الخرابْ
وَألقى بدَرْبِ الخلاصِ الصِعابْ
عقوداً أعاقوا القتالَ،وَبِاسْمِ السلامِ
الذي لن يكونَ،تعالى الخلافُ،ولوْلا
يُبادرُ أسْدُ العرينِ ،بِنابُلْسَ أيضاً
جنينْ،لَأُغْلِقَ للنصرِ بابٌ وَبابْ
وَكُنَّا أهَلْنا على الحقِّ في الأرضِ
بعدَ سِنِيِّ الدمارِ الترابْ

وَأنْصحُ أنْ لا تَصيخوا استِماعاً لوهمِ الكبارْ
ففيهِ الدمارْ
وَكنَّا وصلنا حدودَ النِزاعِ أوِ الأحْتِضارْ
فحلَّ الظلامُ محَلَّ النهارْ
فألفُ حذارِ مِنَ الواهمينَ ،فهمْ يلعبونَ
بأسمى الحقوقِ القِمارْ
وحتَّى نتائجَ ذاكَ الحوارْ
فَفيهِ كثيرُ العُوارْ
فَعُدْنا وبعدَ سنيِّ الضياعِ لنفْسِ الدُوارْ
وَعُدْنا نُطالبُ بعضَ فُتاتِ الحقوقِ،وممَّا
يُسمُّوهُ شرعيَّةً،تُثيرُ بوجْهِ حقوقِ بلادي الغُبارْ
ودونَ قتالٍ،وباسْمِ سلامٍ مُلَّغَمَ ، قطْفَ الثمارْ
وليسَ حصادُ القراراتِ تلكَ سوى الوهمِ
وفي الحلْقِ زرْعَ المَرارْ
وَإعطاءَ أعدائنا الوقْتَ لبَلْعِ المزيدِ بلى باخْتِصارْ
كفانا دمارْ
فلا تسمعوهمْ،وَأعْطوا البنادقَ دونَ سواها القَرارْ
بذاكَ يُمَهِّدُ أسْدَ العرينِ،الطريقَ لِألْفِ انتصارْ

وقبلَ الختامِ سلامٌ لروحِ الشهيدِ الجديدْ
فدَمُّكَ عبَّدَ درْباً لٰتمشي عليْهِ الحشودْ
وٍتعْلو بدربِ القتالِ البنودْ
ويزحفُ للبذلِ خيرُ الشبابِ وتحتَ لواءِ عرينِ الأسودْ
فيا خيْرَ جيلٍ وخيرَ الجنودْ
وليسَ يُجاهرُ بالعكسِ إلٍّا العبيدْ
سلامٌ لِتامرَ رمزُ الإباءِ ورمزُ الكفاحِ ورمزُ الصمودْ
فسكْناكَ في القلبِ يبقى،كمثلِ أعالي نعيمِ الخلودْ
فجانبَ مَنْ قالَ ماتَ الصوابَ،فكيْفَ يموتُ الشهيدْ؟
———————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/١٠/٢٥م
——————————–
[القائ دالش قاقي :ش هي دٌ قلَّ نظيرهْ] ——————————–
أشْهدُ أنَّكَ مِنْ شهداءِ وقياداتِ الإجْماعْ

لا يخْتلِفُ عليْكَ الناسُ،ولم نسمعْ لغْطاً حوَلَكَ
يمْلأُ خُرْمَ الإبْرةِ ،وكثيرٌ مَنْ مَلأَ اللغْطُ عليْهمْ صاعْ

أعْرفُ أنَّكَ كُنْتَ الزاهِدَ في الدُّنْيَا،لمَّاحاً وشجاعْ

كنتَ الصانِعَ لفصيلٍ مشهودٍ بطهارتِهِ،نِعْمَ الصانعُ والصُنَّاعْ

لم نعرفْ عنْكَ وَلَا ،مَنْ بعدكَ أوهاماً،ومساومةً،وَاستعْداداً
كي تتنازَلَ عَنًْ متْرٍ أو باعْ

ورحَلْتَ فقيراً وعفيفاً،لم تنْهَبْ ،أو تملكْ،في دُنْياكَ عظيمَ مَتاعْ

وكذلكَ كُنْتَ الصلْبَ مَعَ الأعداءِ بكلًِ صِراعْ

كم أوقَعَ جُنْدكَ ،نهجكَ،بالمحْتَلِّينَ ،،وما زالَ،،الرعْبَ ،القتلَ،
الجرحى،والأوجاعْ؟

أمَّا بِخِلافاتِ فصائلنا،أوروبا أَهْلِ الدارِ،وماً أكثرها،كُنْتُمْ،
وكذلكَ ما زلتُمْ ،نِعْمَ الناصِحِ،
دُونَ الغَرَقِ بأيِّ نِزاعْ

نهجُكَ ،أوْجدَ مدرسةً مُثْلى،ليْتَ الكثْرةَ تأخذُ منها
المُثْمرَ والصالحَ والنفَّاعْ

لم تُخْفي فكْراً أو نهجاً وتُمارِسْ أيَّ خِداعْ

وكذلكَ لم تلْبسْ عِنْدَ الحزْمِ ومواجهةِ الأخطارِ
وَدَسِّ أنوفِ الحكَّامِ قِناعْ

قُلْتَ الأمَّةَ دُونَ فلسطينٍ لن تعلو،أو يُبْحِرَ في بحْرِ
تحَرُّرها، فُلْكٌ وَشِراعْ

فأبو أبراهيمَ سيذْكُرهُ التاريخُ
بِصَفْحاتٍ منْ نورٍ ،بحروفٍ
مِنٍ ذهبٍ لَمَّاعْ

أرَّخْتَ لنفْسكَ ،لفصيلكَ،رغمَ
مُروركَ فينا مِثْلَ شُعاعْ

الألقابُ الكبرى لا تُشْرى أبداً وَتُباعْ

ثمَّةَ ألقابٌ كالوهمِ وكالذهبِ
المغْشوشِ الخدَّاعْ

تَبْقى بالوناتٍ منفوخَهْ،وبيوْمٍ
مهما طالَ، سيكْشفها النَّاسُ
بدونِ مساحيقٍ ،تمثيلٍ،وقِناعْ

يا فتحي مَعَ حِفْظِ الألقابِ
بِوَعْيٍ ثاقِبَ أمْسكْتَ
بِلُبِّ الإسلامْ

مِثْلَ المختارِ أوِ القسَّامْ

وَأمَطْتَ عَنْ الأفَّاكينَ ،شيوخِ
الحكَّامِ، كما الشيْخَيْنِ لِثامْ

قُلْتَ كما قالا:أنَّ جهادَ الأعداءِ
بِدينِ الإسلامِ سَنامْ

فَمُنِحْتُمْ مِنْ أمَّتنا مليونَ
وِسامٍ ووِسامْ

جمعَ القسَّامُ السوريُّ برؤْيتهِ
بينَ فلسطينٍ والشامْ

وجمعْتَ وأنْتَ الليبيُّ الأصْلِ
كما المختارُ،وأنْتَ فلسطينيُّ
الموْلدِ والمَنْشأِ ،بينَ القُطْرَيْنِ
كما كُلّ الشرفاءِ الأعْلامْ

لكنْ كانَ المِفْتاحُ لدَيْكَ فلسطينياً
لجهادِ الأعداءِ ،لردِّ ظلاماتِ
بلادِ الإسلامْ

قُلْتَ الوطنيَّةَ رأسُ الحرْبةِ
والمَدْخلُ ،لا تُوضَعُ خلْفاً
أو جَنْباً بل قُدَّامْ

فعَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ كُلِّ
الأحرارِ سَلامْ

كان سلاحُ أبي إِبْرَاهِيمَ
السيفَ مَعَ القرآنِ،ليَطْردَ
مِنْ بلدي المُحْتَلّْ

ولذلكَ بِاسْمِ الإسلامِ
سُيوفاً سَلّْ

قَالَ وأكَّدَ أنَّ الأسْيافَ هِيَ الحلّْ

وَبَلاها يتَجَذَّرُ في أرضِ الإسراءِ الذُلّْ

مَنْ أفتى أو قَالَ كلاماً آخَرَ ضَلّْ

وكذلكَ بعضَ البسطاءِ أضَلّْ

قَالَ. بأنَّ فلسطينَ بمعركةِ الأمَِةِ
ليستْ فرْعاً بل هي لُبُّ الأصْلْ

وعلى مَنْ آمنَ بِاللّهِ وباليوْمِ الآخرِ
شهْرَ السيفِ وقبْلَ الكلّْ

قَالَ ومارَسَ بالفِعْلْ

فتعاظَمَ مِنْ ضرباتِ سرايا القدسِ
بقَلْبِ الأعداءِ الغُلّْ

فاغْتالوهُ، وظَنُّوا أنَّ غيابَ شهيدٍ
كالبطلِ المغدورِ سيُلْقي صُحْبتهُ
في الظِلًّْ

خابوا،فاشْتَدَّ بأعداءِ بلادي القَتْلْ

نزَفَ القائدُ في أرضٍ أخرى
فامْتدَّتْ قطراتُ الدَمِّ،بساتينَاً
لشقائقِ نعْمانٍ ،وأزاهيرٍ بيضاءٍ
مِنْ فُلّْ

أصْدقكمْ،حينَ يَكُونُ القائدُ مِثْلَ
شهيدِ سرايا القدسِ، نقيَّاً،شفَّافاً.
سوفَ يَكُونُ الإجْماعُ ،فَلا تشكيكٌ
أو لَغْطٌ أو خدْشٌ،أَوْ إسفافٌ ،ويظلُّ
طهوراً كالثلجْ

والعكسُ إذا سارَ القائدُ في درْبٍ مُعْوَجّْ

فسيلْقى نقْداً وكلاماً ناريَّاً أو فَجّْ

وسيلقى مَنْ يرْفعُ صوتاً أو يحْتَجّْ

فبلادٌ بارَكَها الرحمنُ،إذا الشوْكَةُ
شاكَتْها، أو دِيِسَ الأَقْصَى فالدُنْيا تَرْتَجّْ

فسلاماً، للقائدِ في فِرْدَوْسِ الرَّحْمَنْ
والإكْبارُ ،لمَنْ ظلَّ أميناً أو تابعَ أو
ظلَّ على ذاتِ النهْجْ،،
———————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
ملاحظة:في ذكرى استشهاد ،،١٩٩٥/١٠/٢٦م ،،
قائد ترك بصماتٍ في مسيرة شعبنا،وقال ومارس ما قالهُ
حتَّى استشهاده،وبنى فصيلاً معتبراً ومقاتلاً،أهدي قصيدتي لذكراه ولروحه
———————
[مدينة نابلس] ————————
أيُّها الغِرِّيِدُ إنِّي منْ
سُلالاتٍ عصِيَّهْ

شامخاتٍ كالرواسي
صلدةُ العزمِ قوِيَّهْ

إنَّ نابُلْسَ دليلٌ
بأْسها ذَلَّ المنيَّهْ

قاوَمَتْ كلَّ دخيلٍ وعميلٍ
ومُعادٍ للقضيَّهْ

فغَدَتْ للشعبِ رمزاً
وهيَ ما زالتْ صبِيٌَهْ

تعْكسُ الأوجاعَ دوماً
مثلَ أوتارٍ شجِيَّهْ

إنْ دَهى لبنانَ خَطْبٌ
أوْقَدَتْ نارَ الحميَّهْ

أو كّسا الأُوراسَ نصْرٌ
ردَّدَتْ فوراً دَوُيَّهْ

فهيَ في الموقفِ حقاً
مثلَ مِرآةٍ نقِيَّهْ

وهيَ في البذلِ كنَبْعٍ
وهيَ في الجودِ ندِيَّهْ

وهيَ إنْ نادى المُنادي
بالدَمِ الزاكي سخِيَّهْ

وهيَ إنْ عادَتْ صريحهْ
وهيَ إنْ حبَّتْ وفِيَّهْ

علْقمٌ للخصمِ دوماً
وهيَ ما زالتْ أبِيَّهْ

سوفَ تبقى في بلادي
نجمةً دوماً علِيَّهْ

وجبالُ النارِ فيها وَقُراها
دائماً تَرضى التحدِّي،
دونَ أنْ ترضى الدنِيَّهْ

فَاسألوا التاريخَ عنها
تعرفوا منهُ البقيَّهْ

واسألوا جرْزيمَ أو عِيبالَ عنها
تعرفوا حتَّى التفاصيلَ الخفيَّهْ

منْ تمادى في ثَراها أو غَزاها
ذاقَ ما يكْفيهِ منْ كأسِ المنيَّهْ

ليس في المشرقِ أو كلّ بلادي
مُدناً،مثلَ نابُلْسَ حكاياها معَ
الغازي ثَريَّهْ

إنَّها للمجدِ سيفٌ ،وهيَ
في الحسمِ جلِيَّهْ

فاٌرْفَعي الصوتَ ونادي
يَعْرُبيَّهْ يعْربيَّهْ

وَاٌصْفعي الخصمَ وقُولي
ثَمَّ يا غازي بقِيَّهْ

إنَّهُ الباقي كفاحي
وهوَ للشعبِ هوِيَّهْ

إنَّهُ الطُوفانُ آتٍ
وَالأَعاصيرُ العتِيَّهْ

فاٌرْحلوا هذا ثرَانا
منذُ ميلادِ البريَّهْ،،
—————————-
شعر:عاطف أبو بكر/أبو فرح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق