كثيرا ما يتسبب التنمر لضحاياه، بضرر نفسي بالغ، وفقدانهم للكثير من الثقة، وقد يتسبب التنمر أيضا في جعل ضحاياه يشعرون بأنهم استحقوا بشكل أو بآخر تنمر الآخرين عليهم بحيث تجدهم يقومون لا شعوريا، بمحاولة تبرير أو البحث عن أسباب تجعلهم عرضة لسلوك المتنمرين، إضافة إلى ذلك فإن ضحايا التنمر، غالبا ما يجدون صعوبة بالغة في نسيان ما تعرضوا له من تنمر، وغالبا ما يحملونه معهم لفترة طويلة، ويمكن أن يجعلهم ذلك يشعرون بالضعف ويؤثر بالسلب على احترامهم للذات وثقتهم بالنفس،وفي حين أن رحلة التعافي من التنمر قد تستغرق بعض الوقت إلا أن هناك عدة نصائح من شأنها مساعدة ضحايا التنمر على استعادة الثقة بالنفس بمرور الوقت.
أفضل النصائح لمساعدة ضحايا التنمر على استعادة الثقة بالنفس
تحدثي مع شخص مقرب لديك وجدير بالثقة عن تجربتك مع التنمر حيث يمكن لذلك مساعدتك على التخلص من مشاعر الوحدة والعزلة التي غالبا ما يعاني منها ضحايا المتنمر، كما يمكنه أيضا أن يشجعك على مشاركة مشاعر الحزن والألم التي قمت باختبارها بسبب التنمر، مما يساعدك على المضي قدما وتجاوز تلك التجربة المؤلمة أو القاسية بالنسبة لك.
تحدثي مع معالج نفسي إذا ما تطلب الأمر ذلك، وغالبا ما يحتاج ضحايا التنمر لذلك إذا ما كانت تجربتهم مع التنمر قاسية للغاية بحيث يترتب عليها إصابتهم بمشكلة نفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، وما شابه ذلك.
ابدئي في كتابة مذكراتك اليومية مع التركيز على الأشياء الإيجابية في يومك أو الأشياء التي تجعلك تشعرين بالامتنان من أجلها، وهو ما يعزز من مشاعرك الإيجابية ويساعدك على التخلص من المشاعر السلبية بمرور الوقت.
اكتبي قائمة بأفضل الصفات والمميزات التي تتمتعين بها لأن حب الذات والنظر إليها نظرة إيجابية هو خطوة هامة للغاية لتنمية ثقتنا واحترامنا لذاتنا.
ابدئي بالقيام بالأنشطة التي تجعلك تشعرين بالسعادة، مهما كانت بسيطة، مثل التنزه سيرا على الأقدام، أو السفر في رحلة سياحية وما شابه ذلك.
جربي تعلم هواية جديدة مثيرة للاهتمام بالنسبة لك لأن ممارسة هواية ما يمكنه أن يصرف انتباهك عن المشاعر السلبية ويجعلك أكثر تركيزا على الهواية، كما يمكنه أيضا أن يجعلك تشعرين بالإنجاز ويجعلك تكتسبين المزيد من الثقة تدريجيا.
التحقي بدورة تدريبية لتعلم مهارة أو معرفة جديدة، مثل تعلم لغة جديدة، لأن هذا لن يساعدك فقط على اكتساب مهارة أو معرفة جديدة تزيد من فرص العمل المتاحة لديك أو تعزز مجال دراستك، وإنما يزيد من شعورك بالإنجاز ويجعلك أكثر شعورا بالثقة.
قومي بإلغاء متابعة أو حظر جميع الصفحات / الأشخاص السلبيين من على صفحاتك على مواقعالتواصل الاجتماعي لتجنب التقليعات السلبية التي تقلل من شعورك بالثقة.
ابتعدي عن الأصدقاء السلبيين أو الأصدقاء الذين يستنزفون طاقتك، لأن علاقات الصداقة غير الصحية أو السلبية تزيد من شعورك بالتوتر والقلق وقد تجعلك أقل شعورا بالرضا، كما أن هذا النوع من الأصدقاء لا يوفر الدعم خلال الفترات العصيبة والتجارب القاسية مثل التنمر.
تقبلي حقيقة أن التعافي من تجربة قاسية مثل التنمر يستغرق وقتا، ولكن مع الصبر والاستمرار في المحاولة ستنجحين بالتأكيد في المضي قدما وتجاوز الفترات العصيبة.
تعلمي أن تقولي لا، بمعنى ألا تقومي بشيء ما على حساب راحتك وسلامك النفسي بسبب قلقك من خذلان شخص ما أو اعتقادا منك أن تقديمك لمصلحتك الشخصية، يعد تصرف أناني، وهو أحد الأخطاء الشائعة لدى من يفتقرون للثقة بالنفس، فهم يميلون.
إلى الموافقة على معظم ما يطلب منهم، ويقدمون احتياجات الآخرين قبل احتياجاتنا الخاصة، وهو ما يجعلهم أكثر شعورا بالإجهاد والافتقار للطاقة، وأكثر قلقا وتوترا.
كوني أكثر صادقا مع نفسك بشأن ما تريدن القيام به حقا، حاولي التعرف على نفسك بشكل أفضل واختبري ما تريده حقا من الحياة، بدلا من إضاعة الوقت في القيام بخيارات غير مرضية بالنسبة لك، لمجرد أنها مرضية لمن حولك.
المصدر :مجلة هي
