إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال
احذروا علامات قصور القلب وهذه أسبابه
عدد من الأمراض يمكن أن تصيب القلب وتشكل خطر على الحياة، وعلى الصحة العامة ككل، وواحد من تلك الأمراض هو مرض قصور القلب، وهو من أمراض القلب الشائعة في عصرنا الحالي.
وتزامناً مع اليوم العالمي للقلب ومن منطلق التوعية الصحية، تطلعنا استشارية أمراض القلبالدكتورة إيمان مناجي أشقر على أسباب مرض قصور القلب وكيفية الوقاية منه في التالي.
ماهو القصور القلبي
بداية توضح استشارية أمراض القلب أن الجسم يتغذى بالدم المحمل بالأكسجين ليقوم بوظائفه الحيوية،ويتم توزيع الدم عن طريق ضخ الدم من البطين الأيسرعن طريق الشريان الأورطي ليصل إلى الجسم كافة محملاً بالأكسجين.
ومرض قصور القلب هو ضعف كفاءة القلب عند ضخ الدم، فالطبيعي أن تكون قوة الضخ أكثر من 52٪، وتظهر الأعراض على المريض عندما تكون قوة الضخ أقل من 40٪.، حيث كفاءة عضلة القلب لضخ الدم تعتمد على قوة العضلة وسمكها وضغط الدفع داخل البطين الأيسر.
أسباب ضعف عضلة القلب
أكدت الدكتورة إيمان أشقر أن هنالك عدد من الأسباب تؤدي إلى ضعف عضلة القلب وتسبب مرض قصور القلب، ومنها:
- إصابة القلب بجلطة قلبية، حيث يصاب جزء من العضلة أو أغلب العضلة بتليف وتوقف عن الانقباض مما يؤدي إلى انخفاض في قوة الدفع ينتج عنه قصور قلبي أو ضعف في كفاءة عضلة القلب.
- الإصابة بمرض الحمى الروماتيزمية، فتصاب صمامات القلب الميترالي والأورطي في الجانب الأيسر إما بضيق في الصمام أو ارتجاع في الصمام،أو كلاهما، وينتج عن ذلك تمدد في البطين الأيسر وترهل في قوة الدفع، وعند طول مدة الإصابة أوعدم الالتزام بالعلاج، تضعف قوة ضخ عضلة القلب ويبدأ القصور القلبي وأعراض ضعف كفاءة عضلة القلب.
- ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى زيادة سمك عضلة القلب، وترتفع قوة الضخ وقد تصل إلى 70٪، ومع طول مدة الإصابة وعدم الانتظام في العلاج، وإذا كان ارتفاع ضغط الدم مصاحب لارتفاع سكر الدم، ينتج ضعف في انبساط عضلة القلب رغم المحافظة على سمك عضلة القلب وحجم العضلة ينتج عن ذلك قصور قلبي انبساطي.
- في بعض الأحيان يكون هناك ضعف لعضلة القلب إما لإصابة العضلة بالتهاب حاد، أو عند السيدات في أخر أشهر الحمل وحتى الشهر السادس الى التاسع من بعد الولادة.
- أمراض القلب الخلقية والتي تحدث لتغيرات في البنية التشريحية للقلب، (بإمر من الله ولحكمه يعلمها عز وجل) ينتج ضعف في عضلة القلب عند الأطفال والبالغين.
- عند وجود اختلاف في نبض القلب وتغيرات في فسيولوجيا كهربة القلب، تصاب عضلة القلب بضعف إما من ضعف شديد في النبض أو سرعة شديدة في النبض.
- الالتهاب الرئوي المزمن إذا صاحبه سمنة وزيادة مفرطة في الوزن قد يؤدي إلى ضعف عضلة القلب.
- أدوية المناعة وعلاج أمراض الأورام والسرطان، والعلاج بالأدوية والأشعة قد ينتج عنه ضعف في عضلة القلب وأعراض القصور القلبي.
- الكحول،المشروبات الروحية والمخدرات بكل أنواعها قد تؤدي إلى ضعف عضلة القلب والقصور القلبي.
أعراض القصور القلبي
أوضحت استشارية القلب أن الأعراض تختلف في شدتها وعددها حسب المسبب المرضي، وهي في الغالب:
- ضيق في التنفس عند بذل أي مجهود، ويمكن تقييم درجة القصور القلبي حسب كمية الجهد(بمعنى ضيق في التنفس عند بذل جهد شديد، أو جهد متوسط، أو جهد قليل، أو ضيق في التنفس حتى في الراحة التامة).
- تورم في الساقين، يتبعه تورم في داخل تجويف البطن، واستسقاء داخل الرئتين(زيادة كمية السوائل داخل الجسم بسبب عدم قدرة عضلة القلب لضخ الدم)، قد يصل التورم إلى جدار الصفن عند الذكور.
- إنهاك شديد وضعف في الجسم عند بذل أي مجهود، وقد يصاحبه ضعف وهزال في عضلات الجسم على الرغم من أن الوزن لا يتغير بل قد يزيد وذلك بسبب التورم وكثرة السوائل.
- زيادة ضربات القلب وقد ينتج ضربات أذينية سريعة أو ضربات بطينية غير حميدة.
- عند تقدم القصور القلبي قد ينتج ضعف في وظائف الكلى.
- غثيان وقيء في الحالات المتقدمة وذلك بسبب تورم الأمعاء وزيادة السوائل في جدار الأمعاء.
- فقر دم واختلاف في المعادن والأملاح في الدم إما بسبب القصور أو بسبب الأدوية والعلاج في بعض الأحيان.
- اكتئاب أو فقد الحيوية وذلك لأن المريض لم يعد يملك القدرة على الانخراط في النشاط الاجتماعي أو الوظيفة وأداء المهام التي كان قد تعود على أداءها، أو النشاط الاجتماعي مع أسرته وذلك بسبب التورم وصعوبة الحركة وضيق التنفس عند بذل اي مجهود.
علاج القصور القلبي
بعد سلسلة من التحاليل والأشعات الطبية، والتأكد من الإصابة بمرض قصور القلب، يصف الطبيب خطة علاجية، تشمل في الغالب:
- أدوية مدرة للبول للتخلص من تجمع السوائل في الجسم.
- أدوية مقوية لعضلة القلب.
- أدوية تساعد على افراز أنزيمات القلب الطبيعية لتعيد لعضلة القلب كفاءتها وقدرتها على ضخ الدم.
- أدوية لعلاج فقر الدم واختلاف المعادن والأملاح في الجسم.
- أدوية للمحافظة على نبض طبيعي.
و أحياناًيحتاج المريضإلى أدوية تمنع التجلطات وذلك عند ضعف العضلة الشديد أو اختلاف النبض).
الجديد في علاج القصور القلبي
ذكرت استشارية القلب الدكتورة إيمان أشقر أن هنالك تطور كبير في علاج قصور القلب، بعيد عن الأدوية، ومنها:
- أجهزة تزرع تحت الترقوة تتصل بعضلة القلب للمساعدة على زيادة قوة ضخ العضلة ولتحسين النبض.
- أجهزة تزرع داخل البطين الأيسر لتقوم مقام عضلة القلب في ضخ الدم من البطين الأيسر.
- اجهزة تكون خارج القفص الصدري تقوم مقام القلب في ضخ الدم وتعتبر بمثابة قلب صناعي لضخ الدم.
ولكن قد تكون كل هذه الأجهزة في مرحلة التحضير لزراعة قلب سليم للمريض.
وأضافت: النقاهة والعودة للحياة الطبيعية أحد أهم ركائز العلاج والشفاء، والحالة النفسية والاجتماعية للمريض، ونوعية الحياة بعد الإصابة، وكذلك الكفاءة الاسرية والاجتماعية والنفسية كل ذلك من أساسيات خطة العلاج والشفاء بإذن الله.
كيف تكون الوقاية من مرض القصور القلبي
ولأن الوقاية دوماً خير من العلاج، تنصح الدكتورة إيمان أشقر للوقاية من أمراض القلب بما فيها قصور القلب باتباع الآتي:
- إتباع نمط حياة صحية من حيث الابتعاد عن التدخين ومقاومة السمنة وقلة الحركة، واتباع نظام غذائي ورياضي.
- المحافظة على ضغط دم معتدل ونسبة سكر الدم المعتدلة لمرضى السكري،وضغط الدم، باستخدام العلاج الدوائي وتجنب أسباب المضاعفات.
- علاج الصمامات عند الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
- مشاركة الأسرة في خطة العلاج ومراقبة المريض، وتحسين الحالة النفسية للتغلب على إحساس الضعف أو الاكتئاب.
وختمت قائلة: بعد ذلك كله نقول إن الاصابة بالقصور القلبي أو ضعف عضلة القلب لا يعني الموت البطيء أو نهاية الحياة، هو فقط مرحلة مرضية نستطيع بأمر الله التغلب عليها وعلاجهاوالالتزام بالعلاج.
المصدر : مجلة هي