إسال طبيبك في الطب البديل
العسل.. أنواع مختلفة بفوائد صحية عالية
عسل النحل هو لُعاب النحل، مادة حلوة يُخرجها النحل من بطونه مما يجمعه من رحيق الأزهار، وهو غذاء هام يحتوي على سكريات أغلبها أحادي وخمائر وأحماض أمينية وفيتامينات متنوعة ومعادن.
يتم تصنيع العسل من رحيق الأزهار الذي تجمعه شغالات النحل من الأزهار المتنوعة والمنتشرة في حدود المراعی حول المنحل، وهو معروف عند معظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته. كما أقر العلم الحديث المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضادا حيويا طبيعياً ومُقوياً لجسم الإنسان (إذ يقوي جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه)، كما أن له خصائص مثبتة في علاج الحروق والجروح وكثير من الأمراض الأخرى.
يختلف تركيب العسل حسب تنوع النباتات الموجودة في المرعى وكذلك الظروف الجوية والتربة، ويُعد مصدرًا من مصادر الكربوهيدرات. ويتكون العسل بشكل أساسي من 76% من السكر الطبيعي (معظمه من الفركتوز والجلوكوز)؛18% من الماء، وكلما كانت نسبة الماء أقل في العسل تصبح نوعيته أفضل؛ 6% من المعادن والفيتامينات وحبوب اللقاح والبروتينات، إضافة إلى المواد المضادة للبكتيريا، مضادات الأكسدة مثل الريبوفلافينويد، وهو خالي من الدهون والكوليسترول.
بما أن شهر سبتمبر هو الشهر الوطني للإحتفال بالعسل، اخترنا في موضوعنا اليوم الحديث عن أفضل أنواع العسل وفوائدها التي ينصح الخبراء بتناولها لتعزيز الصحة، بشرط الرجوع دوماً للطبيب المختص لوصف العسل الأنسب لك مع الكميات المحددة وطرق تناوله.
أفضل أنواع العسل وفوائدها الصحية
تجمع معظم المواقع على الإنترنت بأن الأنواع التالية التي سنذكرها اليوم، هي أفضل أنواع العسل التي يمكنك الحصول عليها وتناولها للإستفادة من فوائدها الصحية العالية، نظراً لمحتواها الكبير من المغذيات والعناصر الأساسية.
وأفضل أنواع العسل التي تقدم فوائد صحية عالية هي الآتية:
- عسل السدر: يُصنف كأفضل أنواع العسل الموجودة في العالم، ويُدعى أيضاً بالعسل البري بحيث يتم استخلاصه من شجرة تسمى السدر وتحديداً قبل أن يتم قطف ثمارها. يمتاز عسل السدر بلون بني داكن، وهو النوع الذي يوصي خبراء التغذية ومنهم الدكتور كارلا حبيب مرادكونه يحمل فائدة صحية أكبر، كما أن كثافته ومذاقه مميزين، ويمكن أن يبقى على نفس الجودة لعدة سنوات دون أن تتأثر جودته.وعلى العكس، فإن مرور وقت أكثر على عسل السدر يجعله أفضل من كافة النواحي.
اليمن هي البلد الأصلي لعسل السدر، الذي يمتاز بقدرته الفائقة على علاج الكثير من مشاكل الكبد والجهاز الهضمي، إضافة إلى التخلص من الأنيميا.
- عسل الشفلح: أو عسل القُبار كما يسميه البعض كونه يُستخلص من نبات القبار البري. ويمتاز هذا النوع من العسل بفوائد عدة أبرزها علاج الضعف الجنسي، وتنشيط الكبد والتحسين من قدرته، كما يدخل في علاج الأمراض والمشاكل التي تصيب الشرايين والجهاز الهضمي والمفاصل والأسنان، وكذلك علاج الأنيميا.
- عسل الموالح: وهو العسل المُستخرج عادة من أشجار الحمضيات مثل الليمون والبرتقال، يأتي بلون أبيض وكثافة أقل، ويحتوي على نسبة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة أبرزها حمض الأسكوربيك. ويمكن استخدام عسل الموالح في علاج البرد والإنفلونزا، كما يُشاع أنه علاج مثالي للأنيميا والاضطرابات العصبية، ويحمي الجسم من الإصابة بأمراض السرطان المختلفة.
- عسل الكينا: يأخذ إسمه من شجرة الكينيا التي يُستخرج منها، يمتازبلون غامق ورائحة طيبة وطعم مميز. ومن فوائده الصحية، علاج الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي وأبرزها الحساسية الصدرية والربو، كما يُعتبر طارداً للبلغم، ويحمي الكلى من أمراض ومشاكل صحية عدة بفضل قدرته الكبير على تنظيف الكلى من السموم والشوائب المتراكمة داخلها.
- عسل البرسيم: ذو لون أصفر فاتح، يتم استخلاصه من شجرة البرسيم ويحوي كميات كبيرة من الزيوت الطيارة ومستخلصات مادة تُسمى الكوفارين، وتناوله يساعد على تنشيط الجسم ومنحه طاقة كبيرة. كما يفيد عسل البرسيم في علاج الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، وتخفيف آلام الحمل والولادة، فضلاً عن تنظيم معدل الحموضة في الجسم، وهو علاجمثالي لمتلازمة القولون العصبي.
- عسل مانوكا: ذاع صيته في السنوات الأخيرة كواحد من أفضل أنواع العسل الواجب تناولها، ويتم صنعه بواسطة النحلات من خلال الزهرات في شجيرة المانوكا في نيوزيلاند. يحتوي عسل المانوكا على الميثيلغليكسول، والديهايدروكسي أسيتون، وهي مواد غنية بخصائص مضادة للبكتيريا ما يجعله فعالاً في علاج الجروج وتسريع التئامها من خلال إنتاج خلايا جديدة للجلد.
كما يحتوي عسل المانوكا على فيتامينات ب، ومجموعة من الأحماض الأمينية، وكذلك الكالسيوم، المغنيسيوم، النحاس، البوتاسيوم، الزنك، والصوديوم.
- عسل الأوكالوبتوس: ويتم صنعه من أزهار الأوكالوبتوس، وهو نوع مميز من العسل لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة والالتهاب.كما يحتوي عسل الأوكالوبتوس على بعض المعادن المهمة مثل الصوديوم، البوتاسيوم، المنغنيز، المغنيسيوم، الحديد، النحاس، والزنك وهو مفيد بشكل خاص في تعزيز المناعة لدى الأطفال.
ومن الأنواع الأخرى المهمة للعسل والتي تمتاز بقيمة غذائية وعلاجية عالية:
- عسل الأكاسيا: الذي يحوي الفيتامينات والأحماض الدهنية والأمينية إضافة إلى الفلافونويدات المعززة لصحة الكبد والكلى وعلاج إصابات العين.
- عسل الحنطة السوادء: غني بالمواد المضادة للبكتيريا ويساعد تناوله في زيادة نسبة مضادات الأكسدة بالدم بنسبة 7%.
- عسل الساج: داكن اللون وكثيف الملمس، يقي من عوامل الأكسدة المختلفة والبكتيريا، يساعد في عملية الهضم وتنظيم السكر لدى مرضى السكري.
- عسل اللافندر: غني بالمواد الفينولية، والأحماض الأمينية، والسكريات، والإنزيمات المهمة، وهو فعال في القضاء على الفطريات وقرحة القدم.
- عسل الروزماري: غني بمضادات الأكسدة، ويساعد على ترطيب البشرة.
- عسل الجامون: شهير بخصائصه المضادة للأكسدة وشفاء الجروح ومنع تكون البكتيريا في مكان الجروح.
- عسل الزهور البرية: يتم صنعه بواسطة الزهور البرية المختلفة، طعمه سكري وخفيف في معظم الأحيان، ويحتوي على مواد مضادة للأكسدة والكحة، كما له خاصة مميزة وهي حماية الإنسان من التعرض للحساسية خصوصًا التي تسببها الأزهار البرية.
- عسل توبيلو: شديد الحلاوة وباهظ الثمن لصعوبة الحصول عليه، ويحتوي عسل توبيلو على نسبة كبير من سكر الفركتوز، وله فوائد مرتبطة بالوقاية من الأكسدة والبكتيريا المختلفة.
ختاماً، لا بد من التذكير بأن الإعتدال في تناول العسل وغيره من أصناف الغذاء المتوفرة حولنا هو المقياس الصحيح لتدعيم الصحة وعدم تعريضها لأية مشاكل. وكلما اعتدلت في تناول العسل بأنواعه المختلفة وخصائصه المميزة، كلما كانت قادرة على الإستفادة من فوائده التي لا تُعد ولا تُحصى.
المصدر مجلة هي