نشاطات

وإنّه لَثَقيلٌ..

Ahmed Ameen KS

تَلَقَّيْنا النبأ المفجع بوفاة سيد الأمّة وقائد الجيل السيد حيدر علي الشهاب …

نعم… قد انطوى ذلك التاريخ الشامي الساحر
ولكن يبقى ذكراه وعبقه منارة مضيئة تُنير الدُّروب لِلاحِقيه…
كان بلسما يتداوى به الملهوفون والمنكوبون…

بلا شكٍّ
سيبقى اسمه ،
وستبقى أيامه الطويلة ،
المزدهرة بأخلاقه الحميدة ،
وكلماته المؤثرة ورئاسته المنمّقة .

ستَبْقَى أيامه الغالية هَذهِ باقية في ذاكرة من يعيش في الرُّبوع الهندية وفي حافظة من تمتّع ببَسْمته في أوساطِ كيرلا…

فَكمْ أضَفتنا يا سيّدي من راحة وطمأنينة…
وكمْ حُظينا بدعاءك المؤثر
وكمْ أغنيتَ فقيرا
وكمْ قَوّيت ضعيفا
وكمْ أرحْتَ المرضى
وكمْ أشفقتَ على الطلاب
وكم أنت حنون بالصبيان
وكم ارتاحتْ بك الجمعيّات
وكمْ كنت عونا لكلّ طارفٍ وتَليدٍ
وكمْ قُدتنا إلى الصلاح والفلاح

والله حقا تَعجز الكلمات وتتوقَّفُ العبارات عن ترجُمةِ ما تكنّه النفس من مشاعر الأسى والحزن…

ولن أنسى تلك اللحظة التي استَلمتُ فيها جائزةً من أيديه المُباركة وقبّلتُ فيها يده المعظمة يومَ كنتُ طالبا في كلّية دار الرحمة للآداب والعلوم الإسلامية .

ولي الكثير من الكلام ..
ولكن هذا مما لا يكفي الوقت لسرده
أو تتّسعُ الأوراقُ لسرده بحذافيره…

حاولت لأن أكتبَ شعرا ولم أكمل :

يا نجمَنا الوهّاج غِبْتَ منَ الدُّنا
وأَضفْتَ منْ فَوقِ السّماء لنا السنا

يا سيدَ النهج القويم فمَنْ لَنا
إن سِرْتَ مِنْ كَونٍ إلى رحمٰننا

Ahmed Ameen KS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق