أخبار عالميهاخبار اقليميه
خطة أردوغان لإعادة مليون لاجئ.. 62 ألف منزل تسلمها سوريون بإدلب
الحكومة التركية تخطط لبناء أكثر من 100 ألف منزل بحلول نهاية العام الجاري بدعم من منظمات تركية غير حكومية.
شمال سوريا – ازداد نشاط المنظمات التركية مؤخرا في إنشاء منازل الطوب في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي غربي سوريا، بعد إعلان الحكومة التركية عن خطة تهدف إلى عودة نحو مليون لاجئ سوري في تركيا عودة طوعية إلى بلدهم.
وتعمل المنظمات على إحداث تلك المنازل بالقرب من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، وتتركز معظم تلك المنازل والتجمعات السكنية والخدمية في محافظة إدلب، التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين سوري، غالبيتهم من النازحين القادمين من مختلف المناطق السورية.
كم يبلغ عدد منازل الطوب؟
وأخيرا أعلن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو عن الانتهاء من بناء أكثر من 62 ألف منزل طوب في إدلب من أجل العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا، مضيفا أن الهدف القادم هو بناء 100 ألف و603 منازل بحلول نهاية العام الجاري.
وبحسب الوزير التركي، فإن مساحات المنازل تتراوح بين 60 و80 و100 متر مربع، مشيرا إلى أن التسليم للعوائل سيجري وفق عدد الأطفال.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، سلمت منظمة الهلال الأحمر التركي 901 منزل طوب لعائلات من نازحي محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، بحضور مساعد والي هاتاي التركية أوغوزهان بينجول.
وبلغ عدد المنازل التي سلمتها منظمات تركية حتى الآن نحو 60 ألف منزل، تتوزع على 259 نقطة، شمالي غربي سوريا، وفق تصريحات رسمية تركية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حكومة بلاده تعتزم إنشاء 240 ألف منزل بالتعاون مع منظمات دولية في مدن جرابلس والباب وأعزاز في ريف حلب، بالإضافة إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ومدينة رأس العين في ريف الحسكة.
وأشار أردوغان إلى أن هذه المشاريع ستشمل منشآت صحية من مستشفيات ومراكز طبية، بالإضافة إلى مراكز التعليم.
ترقب بعين الحذر
وينظر عدد من اللاجئين السوريين في تركيا إلى مشاريع منازل الطوب بعين الحذر، ويعتقد غالبيتهم أنها لن تلبي تطلعاتهم بالعودة إلى مساكنهم ومدنهم الأصلية، في المقابل ترى قلة قليلة منهم أنها أفضل من العيش في الاغتراب وتكاليفه الباهظة.
وأكد اللاجئ السوري عزت حمدي أنه يفضل البقاء في تركيا على العودة إلى منازل الطوب في إدلب شمالي سوريا، قائلا إنه نزح قبل 5 سنوات من ريف دمشق إلى شمالي سوريا، ثم دخل تركيا وأسس عملا تجاريا خاصا يحصل منه على دخل معقول.
وأشار حمدي، في حديث للجزيرة نت، إلى أن العودة يجب أن تكون إلى مدينته في ريف دمشق، إذا رحل النظام السوري، وليس إلى مساكن قريبة من الحدود وبعيدة عن دياره.
بدوره، اعتبر اللاجئ السوري القادم من مدينة حلب عبد القادر أن السوريين في تركيا لا يفضلون العودة إلى مساكن مؤقتة، لافتا إلى أن العودة إلى سوريا لم تعد في قائمة حساباته بعد اغتراب مستمر منذ 10 سنوات.
وقال اللاجئ عبد القادر إن المساكن يجب أن تكون للنازحين في المخيمات بدلا من إرسال اللاجئين إليها، معتقدا أنهم أحق بالسكن في منزل من جدران وسقف.
في المقابل يجد اللاجئ عبيدة المحمد القادم من ريف إدلب أن المساكن تكفل له العودة إلى وطنه سوريا، بعد أن ضاقت به سبل العيش في تركيا، وأصبح راتبه الشهري بالكاد يكفي لإيجار المنزل وفواتير الماء والكهرباء.
ورأى المحمد أن بقاءه في تركيا أصبح أمرا مستحيلا، معربا عن اعتقاده بأن عودته إلى سوريا قد تفتح له بابا جديدا للعمل بمهنته في البناء، وتأمين دخل أفضل مقابل مصاريف أقل.