كتب أنتوني أشكناز في صحيفة ديلي إكسبرس قائلا إن الساسة الأوكرانيين استشاطوا غيظا من قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات الغاز والذي كان هدية حقيقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سباق صوت البرلمان الأوروبي لصالح توسيع فهرس مشاريع الطاقة التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يمنحها تمويلا ودعما إضافيين، وتم إضافة مشاريع الغاز الطبيعي والطاقة النووية إلى هذه القائمة.
وقال الصحفي بهذا الشأن بمنشوره: “أوكرانيا استشاطت غيظا حين قدم الاتحاد الأوروبي هدية ضخمة لبوتين”، مشيرا إلى أن كييف تتخوف من أن تصب نوايا أوروبا إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتطوير الغاز والطاقة النووية في مصلحة روسيا، حيث ستصبح المنطقة أكثر اعتمادا على إمداداتها من الطاقة الروسية.
ويقول أشكناز في السياق ذاته إن ألمانيا التي تتلقى ثلث احتياجاتها من الغاز من روسيا، طالبت بإدراج هذين المصدرين في التصنيف، ما يعني أن برلين يمكن أن تستمر في إرسال المليارات إلى موسكو.
كما يلفت الخبير إلى أن النمسا ولوكسمبورغ في نفس الوقت وعدتا، وهما معارضتان للطاقة النووية، بالطعن في نتائج تصويت البرلمان الأوروبي أمام المحكمة.
عقب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، كثف الغرب ضغوطه على موسكو، وأعلنت العديد من الدول عن تجميد الأصول الروسية، وتزايدت الدعوات للتخلي عن إمدادات الطاقة من روسيا، فيما تبين أن هذه الإجراءات تمثل مشكلات للغرب ذاته، فقد أدت إلى زيادة التضخم وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وكما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد وجهت العقوبات ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، مشددا على أن الأحداث الجارية تضع خطا تحت هيمنة الغرب العالمية.
المصدر: نوفوستي
