أخبارمحلية

كلمة النقابي أ.الياس الجلدة. خلال وقفة استنكار لاستهداف الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة …والتي نظمها مجلس وكلاء الكنيسة الارثوذكسية بغزة بالتعاون مع نقابة الصحفيين

“وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ ”
يوحنا 11: 26.

سلام لسواعد تروي قصة شعب علم الدنيا بأسرها معنى الانتماء
سلام لك يا أرض الأنبياء نعشقك جواً وبحراً وسماء
سنركع في أقصاك وسنصلي في قيامتك مادمنا على وجه البسيطة أحياء
الحضور الكريم
شعبنا العظيم
نقف اليوم هنا أمام كنيسة القديس برفيريوس التاريخية وخلفنا مسجد كاتب الولاية الأثري بغزة هذه المدينة الشاهدة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها على أصالة شعبنا وعمق العلاقات الأخوية بين أبناء شعبنا بمسلميه ومسيحييه , نقف هنا جميعا وقلوبنا يعتصرها الحزن والألم على ما يحدث لشعبنا في القدس والضفة وغزة وباقي مدن فلسطين من اقتحامات وقتل وتدمير واستهداف لرواة الكلمة وناقلي الصورة واستهداف الصحفيين والتي أسفرت عن استشهاد ابنة الوطن شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها الصحفي علي السمودي …نترحم على شهيدة الوطن والواجب الإنساني والتي ارتبطت بقضيتها وأخلصت لها حتى بكاها الوطن بكل مكوناته وفي كل مدنه وقراه بالوطن والخارج ليقول الشعب كلمته بأن هذا الوطن للجميع وأن شعبنا موحد ولن تجزئه المعتقدات السياسية ولا الدينية بل توحده التعددية والاختلافات والأطياف في دفاعه عن مقدساته وثوابته الوطنية.
إننا وإذ نقف اليوم هذه الوقفة التضامنية لنعبر عن رفضنا واستنكارنا لكافة الممارسات الإسرائيلية ورفضاً لاستهداف أبناء شعبنا وتقديرنا لروح الشهيدة التي عملت بكل جهد وإخلاص لنقل حقيقة ما يحدث على أرضنا للعالم , ولنقول بأننا وفي هذا اليوم الذي يتزامن مع الذكرى 74 لنكبة شعبنا الفلسطيني والتي تمثل جوهر الصراع بين شعبنا والاحتلال بما تحمله هذه الذكرى من تشريد وطرد أبناء شعبنا من مدنهم وقراهم واحتلال بيوتهم واستيطان غرباء لا علاقة لهم بفلسطين بدلا منهم لتشكل بذلك بداية المعاناة والظلم التاريخي لشعبنا وليعيش شعبنا عشرات السنين من الظلم والآلام والمعاناة …. وما شاهدناه من سلوك عنصري همجي من قبل جنود الاحتلال خلال مراسيم تشييع جنازة الشهيدة شيرين لهو صورة مصغرة للممارسات اليومية لهذا الاحتلال المجرم .
إننا وإذ نتوجه لشعبنا العظيم بالتحية والتقدير على روحه الوحدوية فإننا نتوجه بأحر التعازي لشعبنا الأصيل بكافة مكوناته ونعزي أنفسنا وأهلها وأسرتها المكلومة بفقدانها ولزملائها الصحافيين الذين يعملون في مهنة الخطر والمصاعب وفي ظروف غير آمنة لينقلوا لنا وللعالم الصورة الحقيقية لما يحدث على أرضنا وليشهد العالم طبيعة هذا الكيان الغاصب وممارساته العنصرية ونتوجه بشكل خاص للزملاء في نقابة الصحفيين وفي قناة الجزيرة ونعزيهم كل باسمه وندعو لهم بالصبر والسلوان ونقول لهم جميعاً ما علمنا إياه الكتاب المقدس
“وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ.” (متى 10: 28.
ختاما فإننا نتوجه إلى العالم بأسره والى جميع الكنائس ورجال الدين والى كافة الأحرار بالعالم لكل من يرفض الظلم والاضطهاد ويبحث عن العدل والعدالة الإنسانية إلى كل من يدافع عن القيم والحريات والأخلاق فلنعلي صوتنا بقلب رجل واحد مطالبين برفع الظلم الواقع على شعبنا بإنهاء هذا الاحتلال البغيض الجاثم على صدورنا منذ عشرات السنين والذي يمارس بحق شعبنا أبشع المجازر والجرائم المنافية للإنسانية والمناهضة للتشريعات والاتفاقيات والأعراف والقوانين والقيم الدينية والإنسانية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه النكراء باستهداف المدنيين والمسعفين والصحفيين وخاصة جريمة إغتيال الشهيدة شيرين .
كفانا ظلما وعدوانا ومن حقنا أن نعيش بحرية وأمان عاش شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة
المجد والخلود لروح شهيدة الوطن والواجب شيرين أبو عاقلة ولكافة شهداء شعبنا
عاشت فلسطين وعاش شعبنا العظيم
نعم لحقنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
15/5/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق