الدين والشريعة

يتبعون النص فقط .

#قصة_مهمة
عندما كنت في الضفة الغربية قبل 4 سنوات ، قابلت أحد أعضاء مجموعة مسيحية صغيرة ، وطلب مني الانضمام لهم، وهذه المجموعة صغيرة جدا ولكن تمتلك المال والكابونات وكل شيء، وقال لي شرط انك تدخل معنا أنه لا يكون لك علاقة في أي تنظيم فلسطيني ، لأن الدين فوق الوطن ، قلت له انا ليس لي علاقة بالتنظيمات، ولكن علاقتي بما هو فوق التنظيمات وهو الوطن ، قال الارتباط بالمسيح فوق فلسطين وهو فدانا بدمه والمسيح فوق كل العالم .
قلت له لكن المسيح فلسطيني ومن قتله نفس من يقتل شعبنا اليوم ، رده : السكوت .
المهم دعاني بعد فترة لزيارته ، وبدأ يخرج لي نصوص من الإنجيل، ويتعامل مع النصوص بطريقة جامدة جدا ، شايف هاد النص هان يؤكد بأن طائفتنا على حق ، والنص هان يؤكد لازم تكون مسيحي حتى تخلص ، والنص هان يؤكد بأن طائفتك خطأ.
لم يدخل عقلي شيء من كلامه ، ووجدني صاحب فكر وجدل .
المهم دعاني بعد أسبوع لاجتماع يحضره جميع أعضاء المجموعة ، ذهبت إلى هناك ، بدأ الاجتماع وشعرت بأن من يحضرون الصلاة يبكون ودموعهم تنزل اثناء الصلاة، قلت معقول إيمانهم عالي ، واستغربت على ايش البكاء ، طول عمري بصلي ونادر ما ابكي .
انتهى الاجتماع وبدأ توزيع الكابونات، عندها عرفت بأن من يصلي مجموعة من البسطاء و الأرزقية ، قد جاءوا من أجل الكابونة.
اما انا فقلت له ما علاقة الكابونة في الصلاة ، المسيح كان يساعد جميع الفقراء بغض النظر عن دينهم ، قال تشجيع للناس على الصلاة .
وقال لي هاي الكابونة لك ، قلت له تبرع بها عني لأحد الفقراء، فأنا اعمل واحصل على رزقي من تعبي ، ولا أريد أن أدخل في طمع الكابونات وهو مرض لا ريد أن يصيبني .
وقلت له على كل حال غدا اخر يوم في تصريحي وسأعود إلى غزة للعيش مع أبناء شعبي .
سألت عن مسؤول المجموعة قبل العودة إلى غزة ، وجدته منفصل عن زوجته بسبب مشكلة معها على ميراث أخوها، وجدته حارم اخوه من ذوي الاعاقة من الميراث .
وقالوا انه درس محاسبة سنة في جامعة بيرزيت وفشل ، حول ل دراسة اللاهوت والدين المسيحي .
يملك الان أضعاف ما أملكه انا ، ولكن لا يملك محبة الناس والله التي املكها انا .
فكرت في الموضوع، وجدت بأن هذه الطائفة موجودة في كل الاديان ولكن مع اختلاف المسميات.
اتباعها يتبعون النص لا الجوهر، اتباعها فقراء بسطاء
وتربط قادتها علاقات مع الصهيونية بطرق غير مباشرة.
لم أعطه اي اهتمام له ، وعمل قيمة لهؤلاء السقايط خطأ كبير
هذه المجموعات خطيرة جدا على الوطن ، وعلى الفكر الوطني ، أعلم بأن الكثيرين يقولون طاسة وضايعة ، ولكن فكروا جيدا قبل أن تدعموا أمثال هؤلاء ، هم يظهرون في منظر رحماء طيبون ، ولكن داخلهم اسود.
هم يحاولون أن يكونوا اوصياء على الناس، ولا يريدون أن يكون اتباعهم أصحاب فكر او عقل .
استخدموا عقلكم الذي خلقه لكم الله ، الله ليس حصرا على أحد، بل للجميع .
الوطن لا يتعارض مع الدين ، المتدين انسان وطني ، والوطني متدين ، الوطن والدين خطان متوازيان .
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق