لا شك أن هيئة تطوير محافظة الأحساء وهيئة تطوير محافظة الطائف تركزان على خلق استثمارات اقتصادية نوعية لتعظيم المزايا النسبية لمدن كل محافظة ويأتي صدور الأمر الملكي بالموافقة على هيئة تطوير محافظة الأحساء، بناءً على ما قدّمه سمو سيدي ولي العهد امتداداً لقيادة سموه لجهود التنمية الإقليمية والتطويرية التي تحظى بمتابعته الشخصية، كما يأتي الأمر الملكي الكريم انطلاقاً من الاهتمام الكبير لسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله – بتحقيق التنمية التطويرية الشاملة في جميع مناطق المملكة دون استثناء بالاعتماد على نقاط القوة في كل منطقة.

تتميز محافظة الأحساء أكبر محافظة في المنطقة الشرقية بتنوّع موقعها الجغرافي وهي تحتوي واحة زراعية شاسعة تضم أكثر من ثلاثة ملايين نخلة تنتج أشهى أنواع التمور في العالم ناهيك عن خصوبة أرضها ووفرة ينابيعها ومياهها العذبة، ومواقعها الأثرية التي تضرب في أعماق التاريخ، حيث تشتهر الأحساء بصناعاتها التقليدية المختلفة، وصناعات الحياكة وأكبر موقع للنفط والبترول.

إن اهتمام سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- وقيادته لملف التنمية الإقليمية والتطويرية هو جزء من رؤيته الطموحة؛ رؤية المملكة 2030 للنهوض بكل منطقة من مناطق المملكة اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً.

كما يعد تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء، ومحافظة الطائف وما سبقه من إعلانات في عددٍ من مناطق المملكة، امتدادًا لقيادة سمو سيدي ولي العهد التي سيتم توجيهها كذلك لبقية المناطق بناءً على ما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات وامتدادًا لوعد سموه الكريم بإطلاق العديد من هذه المشروعات في جميع مناطق المملكة.

وينظر سمو سيدي ولي العهد إلى التنمية الإقليمية والتطويرية باعتبارها عاملاً رئيسياً في تعزيز أهداف النمو الاقتصادي لكل منطقة، وهو ما تترجمه الإعلانات المتتالية مع افتتاح الهيئات التنموية والتطويرية والمكاتب الإستراتيجية في أكثر من 10 مناطق حتى الآن، وهو ما يؤكد حرص سمو سيدي ولي العهد الكبير على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكل منطقة.

وستعمل هيئة تطوير محافظة الطائف على ترجمة توجهات سمو سيدي ولي العهد من خلال إطلاق مبادرات ومشاريع نوعية تسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين، الأمر الذي من شأنه تحقيق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة وخلق فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يعزِّز أهداف التنمية المستدامة.

تتميز محافظة الطائف بموقع إستراتيجي مهم، حيث إنها البوابة الشرقية لمنطقة مكة المكرمة وتحتضن موقعين من ميقات الإحرام، ومن شأن إطلاق هيئة تطوير محافظة الطائف أن يحدث نقلة نوعية على مستوى المحافظة والمدن التابعة لها، استناداً إلى مواقعها التاريخية والأثرية الغنية، وإمكاناتها السياحية.

كما تضمنت الأوامر الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود آل سعود محافظاً للطائف بالمرتبة الممتازة وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود محافظاً للأحساء بالمرتبة الممتازة شخصيتين قياديتين ومليئتين بالخبرات المميزة، أبارك لهما هذه الثقة العظيمة، ونسأل الله لهما التوفيق والإعانة لخدمة الدين والمليك والوطن

@salmanaleed

[email protected]