بارعات العالم الغربيمنوعات
مونيكا أرتل” المرأة الثورية التي قامت بالانتقام من قتلة الثائر “تشي جيفارا “
مونيكا أرتل ) هي أبنة المخرج الألماني المعروف “هانز ارتل” الّذي كان يعتبرها فتاته الأفضل بين أطفاله وقد دربها لتصبح من أهم المخرجات السينمائيات في ذلك العصر. لكن في الشهر العاشر من عام (1967م) تم اغتيال “تشي جيفارا ” رمزها الأعلىٰ والتي اعتبرته رمزاً للنضال والثورة . و قررت ( مونيكا ) أن تنتقم من اللذين قتلوا جيفارا ، فقامت بتحديد واحد منهم “روبرتو كنتانيليا بيريز” الّذي كان مسؤولاً عن قطع يد “تشي گيڤارا” بعد قتله دون محاكمة . تم تعيين هذا المجرم قنصلاً لِـ(بوليڤيا) في (ألمانيا) تكريماً لأنجازه .
تتبعته وذهبت وراءه إلىٰ (ألمانيا) وهناك تنكرت كـ(صحفية أسترالية) وطلبت أجراء مقابلة معه وتمت الموافقة علىٰ طلبها فوراً دون الشك بنيتها حيث لفتت النظر بجمالها وهدوئها . جلست معه في المكتب ونظرت في عينيه سحبت من حقيبتها مسدساً وأطلقت النار عليه ثلاث مرات في الصدر . تركت الشعر المستعار والمسدس ونظاراتها والحقيبة وورقة كتبت عليها أحرف ترمز للثورة (البوليڤية ــ .E.L.N) .
تمكنت ) مونيكا ) من الهروب و عادت إلىٰ (بوليڤيا) إلىٰ قوات الثوار فأطلقوا عليها لقب (المنتقمة لِـجيفارا ) واصبحت المرأة المطلوبة في كل أنحاء العالم . وتناقلت صورها أهم الصحف الأمريكية مطالبين بالقبض عليها . لم يتمكنوا من القبض عليها الا بخيانة من خالها “كلاوس بيربي” الّذي وشىٰ بها . وفي عام (1973م) قام الجيش (البوليڤي) باغتيالها ، وذكر والدها في مقابلة لِـ(.B.B.C) التلڤزيونية بأنهم قاموا بتعذيبها قبل قتلها بعدها دفنوها .
وتحولت المزرعة الّتي سكن بها الاب بعد أغتيال أبنته الىٰ متحف في (بوليڤيا) وبقيت المخرجة “مونيكا ارتل” رمزاً نضالياً للثورة .
عن الصفحة الرسمية للكاتبة شوقية عروق