مقالات

الهيئة الإسلامية المسيحية لوطن: انتفاضة الاهل في الداخل كانت نتيجة حتمية لما يتعرضون له من تمييز عنصري

 أعلنت شرطة الاحتلال، الحرب المفتوحة على الفلسطينيين في الداخل المحتل منذ مساء أمس الاحد، حين أعلنت عن شنها حملة ملاحقة واعتقالات بحق الفلسطينيين، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات والتظاهرات التي شهدتها مدن وبلدات الداخل المحتل نصرة للقدس وقطاع غزة، وتنديدا باعتداءات المستوطنين.

واستشهد برصاص شرطة الاحتلال الشاب محمد كيوان من ام الفحم، والشاب موسى حسونة من مدينة الرملة.

وقال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، إن دولة الاحتلال تمارس العنصرية بحق الفلسطينيين في الداخل المحتل، وتمارس بحقهم كل أشكال التمييز، بغية الوصول إلى إقرار “يهودية الدولة”، فهم لا يريدون في فلسطين إلا لليهود.

وقال عيسى خلال حديثه في برنامج ” صباح الخير يا وطن” الذي يقدمه سامر خويرةويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، إن “انتفاضة الفلسطينيين في الداخل المحتل نتيجة حتمية لما يتعرضون له من مضايقات وتمييز عنصري.”

وأوضح عيسى أن الاحتلال يريد التخلص من فلسطينيي الداخل المحتل من خلال إجراء تبادل للأرض والسكان مع الضفة الغربية، بهدف التخلص من الوجود الفلسطيني في الداخل ولكي تبقى “إسرائيل” دولة يهودية، بالتالي هم يريدون أن تنضم مناطق مثل كفر قاسم وشفا عمرو للضفة الغربية.

وتابع: “كان بايدن واضحاً بالدفاع عن اسرائيل، فهو يفتخر بأنه صهيوني ويجب على كل فلسطيني ان يعي ان هذا الرجل صهيوني أكثر من الصهاينة ايديولوجيا“.

وشدد عيسى على ضرورة إحداث تغيير جذري في العلاقة مع الاحتلال، لافتا الى تحرك شعوب العالم لدعمنا وبالتالي هناك واقع جديد سيحدث في الساحة، وما يلقي على عاتقنا كفلسطينيين كيفية استثمار الاوضاع لصالحنا، لافتا الى ان ذلك يكون من خلال بلورة استراتيجية موحدة، حتى نستعيد وحدتنا الوطنية والجغرافية في آن واحد.

وحول عدم القدرة حتى الآن على التوحد، لفت عيسى الى وجود دول اقليمية تحاول كل واحدة منها دعم طرفها داخل الساحة الفلسطينية على حساب الطرف الاخر، لافتا الى ان تلك الدول مع القضية الفلسطينية في إطارها الصحيح، الى جانب ان الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه.

ولفت الى ان سبب عدم التوحد كذلك الى تباين واختلاف البرنامج السياسي لحركتي فتح وحماس، لذلك لا يمكن للسلطتين ان تنشطا في سلطة واحدة.

وأكد عيسى أن الحرب الاخيرة لم توحدنا للأسف رغم كل التضحيات، قائلا “لن نتوحد إلا بأطر جديدة وتفكير وأساليب جديدة، وبتغيير جديد وكل هذا يتطلب جهد ووقت، مضيفا “نحن بحاجة الآن لواقع جديد نجلس من خلاله في إطار منظمة التحرير، ونتوافق على كيفية ترتيب البرنامج السياسي، إذا اتفقنا نحن القوى الوطنية والإسلامية على هذا الشيء، لكن هذا يحتاج لوقت. لذلك لابد من التغيير الذي يتأتى في إطار تهيئة المجتمع بكل مكوناته

المقابلة اجرتها وطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق