منوعات

يحك ى ان حمارا كان يعيش بالغابة كغيره من الحيوانات حيث كان يتزعم تلك الغابة الاسد

يحكى ان حمارا كان يعيش بالغابة كغيره من الحيوانات حيث كان يتزعم تلك الغابة الاسد كونه الاقوى وعندما كان يصدف النمر الحمار كان يصفعه على وجهه ويقول له : لماذا لا ترتدي القبعه ؟؟ وعندما استمر ذلك المشهد وشعر الحمار بالظلم العميق قرر ان يشكو النمر الى ملك الغابة وهو الاسد فذهب اليه وقال له : انت ايها الاسد ملك الغابة وكبيرها وانا داخل عليك لكي ترد لي حقي من النمر وسرد له القصة وعندما التقى الاسد بالنمر لاحقا وصدفة سأله: ماهي قصة القبعة التي تضرب الحمار من اجلها؟؟ فقال له :في الحقيقة لا يوجد هنالك اي قصة ولكنني افتعل سببا لضربه فقال الاسد : ساعطيك سببا مقنعا وغطاءا قانونيا لضربه , اطلب من الحمار ان يحضر لك حبة تفاح فاذا احضرها حمراء قل له لماذا لم تحضرها صفراء واصفعه ذلك الكف واذا احضرها صفراء قل له لماذا لم تحضرها حمراء واصفعه ذلك الكف ايضا وبذلك تكون قد راعيت قوانين المنظومة الدولية وظلم القوي للضعيف واوجدت سببا امام باقي الحيوانات الاخرى ,فاعجب النمر بذلك وما ان التقى بالحمار حتى قال له احضر لي حبة من التفاح فقال له الحمار هل تريدها حمراء ام صفراء يا سيدي ؟؟ فتمتم النمر قليلا ثم قام بضرب الحمار و قال له لماذا لا ترتدي القبعة !!…هذا هو احد اشكال الظلم الذي تتعرض له الامه في هذه الايام وهذا هو وضع معظم الشعوب العربية والتي تقبع في غياهب الظلم حيث التنسيق يستمر بين جميع اركان اولئك الظالمون والذين يحاولون الضحك والاحتيال على شعوبهم علهم يجدوا مخرجا لهم حيال تلك المواقف الظالمه و اللاانسانيه وعندما يتعذر ايجاد المخرج لاعمالهم الظالمة لا يهمهم شيء ويفعلون ما يشاؤون فهاهو النمر ما زال يلتقي الحمار ويصفعه في كل مره لا لشئ الا لانه ضعيف ولا يوجد من الدساتير والقوانين ما ينظم تلك العلاقة بانسانية وعدالة وهاهي الشعوب العربية بعيدا عن ذلك التشبيه تواجه ظلما يوميا من حكوماتها وحكامها ويستمر مسلسل الظلم حتى ان الحكومات تمادت و باتت لا تضع شيئا في مكانه الصحيح في ظل استمرار منظومة الصمت العميق لتلك الشعوب الصابرة والمنحنية للظلم والظالمين سائلا العلي القدير ان يجنبنا شر ذلك السيناريو الظالم ويحقق العداله والايخاء فيما بيننا لما فيه مصلحة و ديمومة هذا الوطن وعزة ابنائه انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين

مواقع التواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق