عواصم ثقافيه

من الذي كسر أنف أبي الهول ؟

– تعددت الروايات حول هذا الموضوع، فقد قيل لنا أن نابليون بونبارت و بعد دخوله إلى مصر أمر جنوده بضرب تمثال أبي الهول بواسطة مدفع ، لكن هذه الحكاية ليست حقيقية لأن أنف أبي الهول كان مكسورا قبل وصول الحملة الفرنسية و هذا ما تؤكده المصادر العربية نفسها…كما أن لوحاتٌ فنية لقائد بحري دنماركي، يُدعى فريدريك لويس نوردن، كان قد رسمها قبل أن يولَد نابليون بعقودٍ من الزمن، قد أظهرت “أبو الهول” بلا أنف.

– رواية المؤرخ المقريزي :

– يزعم هذا المؤرخ بأن من كسر أنف أبي الهول هو شيخ متعصب يدعى محمد صائم الدهر ، و قد كسره بعد أن رأى أن المصريين كانوا يقدمون القرابين لهذا الصنم لكي تزيد محاصيلهم ، و تكشف لنا هذه الرواية عن إستمرار العادات الوثنية بين المصريين في عهد الدولة المملوكية رغم مرور عدة قرون على اعتناقهم الإسلام ، و رغم اعتناقهم المسيحية قبل ذلك و التي تحرم بدورها تقديم القرابين للاصنام ، و يقال أن حاكم مصر قد قام باعدام الشيخ المذكور…

– رواية المقدسي :

– الرحالة المقدسي هو سابق لزمن المؤرخ المقريزي ، و يبرئ الشيخ المذكور من هذه الفعلة ، حيث يقول في كتابه احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم : «وثمّ صنم يزعمون أن الشيطان كان يدخله فيكلّمه حتّى كسر أنفه وشفتاه» ، و المقدسي عاش قبل زمن الشيخ المذكور ، مما قد يجعل الشيخ بريئا من هذه الفعلة…

– هناك من يعتقد أن سبب سقوط أنف أبي الهول يكمن في عامل الزمن و المناخ ، حيث تعرض التمثال لعملية الحت و التآكل حتى سقط الأنف لوحده و غطي التمثال بالرمال…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق