أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الحجر الإلزامي للمصابين بكورونا في إنكلترا سينتهي العمل به الخميس، ليرفع بذلك أحد القيود الرئيسية لمكافحة الفيروس بعد عامين من تفشيه.
وقال رئيس الوزراء أمام البرلمان: “لدينا الآن مستويات كافية من المناعة للانتقال من حماية الأفراد من خلال تدخل الحكومة إلى (مقاربة تقوم على) اللقاحات والعلاجات باعتبارها خط الدفاع الأول”، مشيرا إلى أن “للقيود كلفة عالية على اقتصادنا ومجتمعنا وصحتنا العقلية وفرص أطفالنا ويجب ألا ندفع هذا الثمن بعد الآن”.
ولفت إلى نجاح حملة التلقيح والقدرة على “التحرك بسرعة في حال ظهور متحورة جديدة”، معلنا أن توصية ملازمة المنزل في حال ثبتت الإصابة ستبقى سارية حتى الأول من أبريل، وهو التاريخ الذي سيتم فيه إلغاء الفحص المجاني باستثناء لكبار السن أو الضعفاء بسبب كلفته المالية الكبيرة.
وأوضح أنه “بعد ذلك سنشجع الأشخاص الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 على تحمل مسؤولياتهم الشخصية تماما كما نشجع المصابين بالإنفلونزا على توخي الحذر مع الآخرين”، مضيفا: “دعونا نتعلم كيف نتعايش مع هذا الفيروس ونستمر في حماية أنفسنا والآخرين دون تقييد حرياتنا”، واصفا إصابة الملكة إليزابيث الثانية بالفيروس بأنها “تذكير بأن هذا الفيروس لم يختف”.
بدوره، قال كير ستارمر، زعيم حزب العمال إن الإجراءات الجديدة “ليست كافية لإعدادنا للمتغيرات الجديدة التي قد تتطور بعد”، وحث جونسون على “نشر النصائح العلمية التي تدعم قراره، وتقديم توضيح للجمهور بشأن سبب اتخاذ هذا القرار”.
كما أعلن عمدة لندن صادق خان أنه “بعد أن أسقطت الحكومة جميع قيود كوفيد- 19 القانونية، وفي ضوء انخفاض مستويات العدوى في لندن، من المتوقع ألا تكون الكمامة شرطا إلزاميا في مترو الأنفاق”.
المصدر: “أ ف ب” + “الإندبندنت
