بات الكلب “خامبيون” وهو ضحية سوء معاملة، أول حيوان في أميركا اللاتينية يحضر في أتيناس في كوستاريكا محاكمة الشخص الذي عذبه.
وكان رئيس المحكمة قد حذر في بداية المحاكمة من أنه لن يسمح بأي فوضى، إلا ان “خامبيون” حافظ على هدوئه.
وكانت قاعة المحكمة في مدينة اتيناس، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً عن العاصمة سان خوسيه، قد غصت بالحضور مع وجود نحو 15 صحفياً إلى جانب الشهود والمدعين والمتهمة ومحاميها وأفراد من السكان، خصوصاً نساء مسنات أتين لدعم الضحية.
وكان “خامبيون” يبلغ من العمر ستة أشهر، ويربط بحبل يغوص في جلد عنقه. وكان يعاني أيضاً من سوء التغذية وهزيلاً تغطي البراغيث جسمه.
وروت دورا كاسترو، رئيس جمعية “اتيناس للرفق بالحيوانات المهجورة”، أمام المحكمة أنها قد بلغت بالأمر من أحد أشقاء صاحبة الكلب الذي أرسل لها شريط فيديو يظهر سوء معاملة الجرو.
وقد تحركت كاسترو يومها وأخذت الكلب إلى طبيب بيطري حيث تلقى العناية لمدة 20 يوماً. وبعد تعافي الكلب تقدمت كاسترو بشكوى بموجب قانون كان قد أقر في كوستاريكا يعاقب سوء معاملة الحيوانات.
ولكن يبدو أن “خامبيون” الآن في وضع جيد، وهو يقيم في مركز مع حوالى 15 كلباً آخر. وكان الأثر الوحيد لسوء المعاملة التي تعرض لها، هو رفضه للأطواق.
وهو تجول في أرجاء المحكمة واجتمع بلطف، ومن دون أي مشاكل، بالصحافة والمعجبين خلال فترة التوقف في جلسة المحاكمة.
وبعد نهاية محاكمة صاحبة الكلب، حكم القاضي عليها بالسجن لمدة ستة أشهر.
