الزائر اليوم الى شلال طيبة מפל עייט – على أمل أن يمتع ناظريه ببعض قطرات تتساقط من عل لن يشاهد لو قطرة واحده ، فقد جفت مآقيه ، ولكن الناظر الى مسار وادي طيبة يلحظ على المنحدرات الشمالية والجنوبية للوادي مناطق اشد خضرة لتعرف بهاجسك ان هناك ما زالت تتدفق مياه بعض الينابيع ولو نزازات صغيرة ، خاصة قبالة قرية العامودية المهجرة والمدمرة ، فتشد الرحال الى موقع تلك القرية والبحث عن عيونها .
العامودية هي قرية سورية محتلة ومدمرة تتبع مركز الخشنية في هضبة الجولان . الى جنوب غرب الخشنية وجنوب شرق القصرين קצרין – تقع في القسم الاوسط من الجولان بين وادي العامودية ووادي الصفيات غربي قرية العامودية العربية ، على الضفة الشمالية لوادي النخيلة – وهو الجزء الثالث من وادي الطيبة بعد وادي الناشف القسم الشرقي ووادي الطيبة القسم الاوسط ، والذي يعتبر احد روافد وادي البعربية – נחל יהודייה وعلى ارتفاع 430 مترا فوق سطح البحر والتي أقيمت على أراضيها مستوطنة انيعام – אניעם والتي تسمى قرية الفنانين – وبحق اقول من يسكن هذه المناطق لا بد ان تتفجر في اعماقه كل طاقات الفن وابداعاته .
وللوصول الى عين العامودية وبرك وادي النخيلة من شارع 87 شمال بحيرة طبريا عبر مفرق اليهودية صعودا الى هضبة الجولان حتى مفرق الشلالات – צומת מפלים – نتجه الى اليمين صوب انيعام – אניעם – على شارع 808 ثم ندخل مستوطنة أنيعام قرية الفنانين ونواصل مع الطريق الالتفافي حول القرية من الجهة الجنوبية حتى نصل بوابة في الجدار وبوابة اخرى للبشر دون البقر صوب وادي النخيلة – الطيبة ، وأقترح أولا الدخول لرؤية العين شمال الشارع بين اشجار التين لنجد مكانا جميلا منعشا برطوبته وظلاله وجلسة هادئة شاعرية ، ثم ننحدر مع السفح الجنوبي حتى الوادي الاخضر لنصل الى بركة ماء بمساحة لا تقل عن 50 مترا مربعا وبعمق مترين ، وماء جار لطيف البرودة وموقع يعطيك درسا في علم طبقات الارض لتجد طبقة سفلى من الصخور البازلتية المتصدعة عاموديا ، وطبقة فوقها متصدعة افقيا والماء يرشح من بين هذه الطبقات بنزازات تعزف الحانا تلامس الروح .
