الجماعات الإرهابية المسلحة” لهم وحشيتهم وللجيش العربي السوري إنسانيته.بشرى رجب مع استمرار الحملة العسكرية البرية والجوية للجيش العربي السوري للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية التي تقع قرب العاصمة دمشق والتي بدأت في 18 شباط الماضي وتمكنه من السيطرة على مايقارب على 80% منها، وبالتزامن مع قيام الجيش السوري بالتقدم السريع على محاور عدة قامت الجماعات الإرهابية المسلحة بإطلاق قذيفة صاروخية على سوق شعبي في منطقة كشكول (بريف دمشق) هذا وقد أفادت مصادر مطلعة أن الصاروخ الذي استهدف الحي كان قد أطلق في ساعة الذروة وقد سقط وسط حي مكتظ بالسكان مع العلم أن زنة الحشوة المتفجرة كبيرة وقد سببت بارتقاء 39 شهيدآ وسقوط أكثر من 30 جريحآ من المدنيين بعضهم إصابته خطرة! وتعد هذه الحصيلة هي الأعلى والتي سجلت في دمشق منذ بداية الحرب على سوريا. إن هذا السيناريو هو المتبع عادة عند الإرهابيين عند قيامهم بالتصعيد، وحشيتهم تسمح لهم بالإعتداء المتواصل على مدنيين دمشق فهم ومنذ أشهر يستهدفون أحياء عاصمة الياسمين بالقذائف الصاروخية والتي تودي بحياة المئات من المواطنين، من المستهدف؟ جماعات تنتمي لتنظيمات إسلامية إرهابية متشددة والعالم يعمي عيونه ويكتم أفواهه ولا ينطق بكلمة حق! هذه رسائل الفصائل المعارضة الواضحة والصريحة لأهالي الغوطة الشرقية تحديدآ الذين وقفوا في وجه الإرهابيين إلى جانب جيشهم وتمسكوا بوحدة السوريين تحت علم بلادهم المرفوع في وسط المناطق المحررة. الجدير بالذكر أن الإستهداف الواضح والصريح جاء كردة فعل ناقمة على زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الغوطة الشرقية مجتمعآ بأبطال الجيش العربي السوري، مباركآ جهوده. هذه الزيارة كانت الاولى إلى المنطقة منذ سنوات بعدما كانت قد تحولت المنطقة إلى معقل للفصائل المسلحة عام 2012. وكانت قد نقلت الحسابات الرسمية للرئاسة السورية صورآ للرئيس السوري بشار الأسد مع جنوده وقد أرفقت بتعليق “على خطوط النار في الغوطة الشرقية .. الرئيس الأسد مع أبطال الجيش العربي السوري”. هذا وقد واصل آلاف المدنين الوافدين من سكان الغوطة الشرقية والذين أتعبتهم الحرب بالعبور إلى الممرات الآمنة التي فتحها الجيش السوري والذين تحدثوا لوسائل إعلامية متعددة عن قيام الإرهابيين بعمليات قنص أثناء عبورهم بالإضافة إلى أنهم قد منعوا عنهم الغذاء والدواء لأيام ! ثورة مدعين السلام تخلو من كل السلام ، وكسر الصمود السوري لا يبدأ أبدآ من إرهاق السوريين وتعذيبهم.. الجيش الذي استقبل أبناء بلده بالماء والطعام والدواء ليس إلا داعمآ للحق منتصرآ على الباطل ، والطرف الإرهابي المجرم أبى أن يترك عيد الأم يمر بسلام في عاصمة الياسمين فجعلوا من ساحات العيد مذبحآ يقدمون به أرواح السوريين الأبرياء قرابين لمشاريع صهيونية وأمريكية تحمل ريح الغدر والتقسيم متناسين أنه بوحدتنا جيشآ وشعبآ لن تمروا !