احبتي في الله :
عليكم ان لا تغتروا بكثرة المادحين ، وألا يؤرق منامكم كثرة الناقدين، فالناس بأي الاحوال لن ترضى عنك لان رضا الناس غاية لا تدرك مهما فعلت ومهما عملت سيذهب عمرك هدراً لارضاء الناس !!
ولقد نسيت ربّ الناس فهو الاحق ان نخشاه والاولى بالرضا
لا يهمك ان قال فلان عنك كذا. او فلان قال كذا. فإنك بالحقيقة اما امام. منافق او كاذب او حاسد 🤔
كن مع الله ولا تبالي ! كن مع الله ولا تقلق. كن مع الله ولا تخف !!
كن مع الله ونم ليلك آمناً مطمئناً
قال عليه الصلاة والسلام:
“من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس”
[أخرجه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2311]
وقال الألباني: وروي بلفظ:
“من طلب محامد الناس بمعصية الله عاد حامده ذاماً”.
مداخلة -الغزي-: قال الألباني عن هذا (منكر) انظر ضعيف الترغيب: 1365.
وأخرج الترمذي وعبد الغني المقدسي كتب معاوية إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:
أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي.
فكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية:
سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ:
“من أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله
في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه”.
[السلسلة الصحيحة: 5/392].
وقال الامام الشافعي رحمه الله هذه الأبيات الرائعة :
ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم — بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتسم!
بسمتُ فقالوا يُرائي بها — عبستُ فقالوا بدا ما كتم!
صَمَتُّ فقالوا كليل اللسان — نطقتُ فقالوا كثير الكَلِم!
حَلِمتُ فقالوا صنيع الجبان — ولو كان مقتدراً لانتقم!
بسلتُ فقالوا لطيشٍ به — وما كان مجترئاً لو حكم!
يقولون شَذَّ إذا قلتُ لا — وإمَّعةً حين وافقتهم!
فأيقنت أني مهما أردت — رضا الناس لابد من أن أُذم!
احبتي في الله اذا أردت النجاح فاطلب رضا الله في ذاتك وفي اعمالك وفي دينك وفي معاملتك مع الناس واترك الناس ونفاقهم ومكرهم لرب الناس فهو ادرى بقلوب عباده اسعد الله صباحكم باليمن والبركات