ثقافه وفكر حر
حميمية الانبعاث- خواطر شعرية -للشاعر المبدع صالح احمد كناعنة
حميمية الانبعاث
///
لن نَرى العالَمَ جديدا ؛
إلا إذا جعلناهُ يولَدُ في دَواخِلِنا العاريَةِ،
وقلوبِنا المُفعَمةِ بِروحِ الحقيقة؛
تُضيءُ مصابيحَ هُداها… وتَمضي؛
لِتَشهَدَ حَميمِيّةَ الانبِعاثِ.
(…….)
لَكَمْ نَحن بحاجةٍ إلى إحساسِنا؛
إلى الجُزءِ الحَيِّ فينا؛
إنَّهُ يُشعِرُنا بأنّنا آمنونَ؛
ونحن نَرى أنّ أقوالَنا وأعمالَنا …
أصبَحَت أكثرَ نُبلا ؛
لأنها نَبَعَتْ مِنه.
هكذا نَعودُ لنَمتلئَ بالحَياة؛
بحبٍّ ووَعيٍ نؤَدّي أدوارَنا.
(…….)
حينَ تَغدو الآمالُ أرجوحَةً؛
يطيبُ لكَ اللُّجوءُ إليها كلَّ حين؛
تكونُ قد وقعتَ في دوّامَةِ الضّياع.
(…….)
في أثناءِ نُمُوِّها ؛
تبدأُ الفِكرَةُ بالانتِهاء؛
ليولَدَ مِنها أفقٌ جديدٌ؛
أو لِتَمضي… ونَمضي… لعالمِ الفَناء.
هكذا… لا يَبدَأُ الحُبُّ… ولا يَنتَهي…
وهو يقودُنا في رحلَةِ العَودَةِ؛
إلى المَبادِئِ الخالِدَةِ.
(…….)
لا بدّ للحَواسِ أن تَتآزَرَ؛
لتجعَلَنا مُهتمّينَ لوُجودِنا في روحِ الصّفاء؛
نحن الذين فَقدنا القدرَةَ على الإحساس …
حتى بِمَن هم في جِوارنا،
ولم تَعُدْ رُؤى دَواخِلِنا ؛
تَقودُنا إلى طُقوسِ التّطَهُّرِ؛
لِتَكونَ بَراءَتُنا في عَينِ اللهِ وَحدَه؛
ميزانَ سُلوكِنا.
… صالح أحمد (كناعنة) …
___ خواطر شاعرية ___