التكنولوجيامقالات

مشروع لحظر مكالمات “واتس وماسنجر وفيسبوك” المجانية سيؤث على ملايين السوريين

مشروع لحظر مكالمات “واتس وماسنجر وفيسبوك” المجانية سيؤث على ملايين السوريين

في ظل السرقات وسياسة النهب التي يتبعها نظام أسد والميليشيات والمؤسسات التابعة له ولاسيما شركات الاتصالات لجأ هذا النظام مؤخراً لخطوة جديدة لدعم هذه الشركات على حساب المواطنين، وذلك باعتماده مشروع قرار لـ (حظر) أي مكالمات يتم إجراؤها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي.

وذكرت صفحات موالية أن وزارة الاتصالات التابعة لنظام أسد باتت تدرس مشروع قرار، ينص على حظر اتصالات على تطبيقات (واتس آب – تلغرام – إيمو- مسنجر)، وفرض عقوبة على من يستخدم (الاتصال الصوتي / مكالمات الفيديو) عبر هذه البرامج.

سخرية وانتقادات لاذعة

وانهالت التعليقات الغاضبة على المنشور من قبل موالين للأسد، منتقدين سياسة الوزارة التي تتبعها عبر دعم خزينة شركات الاتصال على حساب المواطن، كما استنكرت أغلبية التعليقات القرار متساءلة عن الطريقة التي يمكن من خلالها التواصل مع الأقارب ممن هم خارج البلاد بعد فرضه.

وقال أحد المعلّقين ساخراً: إنه يجب العودة لاستخدام “الحمام الزاجل” في المراسلات، فيما اعتبر آخر أن هذا القرار كغيره من قرارات الحكومة السابقة هدفها الضغط على المواطن، في حين انتقد البعض كلمة (الشبكات) في القرار معتبراً أنه لتطبيق مثل هذا القرار يجب أن يكون هناك أصلاً شبكات اتصال وأبراج تغطية قيد التشغيل بالفعل.


مكاسب الشركات من هذا القرار

وفي حدي لـ “أورينت نت” أفاد مهندس الاتصالات وأحد الموظفين السابقين في شركة سيريتل (إبراهيم الصبّاغ) أن المكاسب التي ستحققها شركات الاتصالات مع هكذا قرار ستكون كبيرة جداً، ولاسيما في ظل حصر موضوع المكالمات بباقات الاتصال فقط ومن خلال متابعته للوضع في مناطق نظام أسد فإن الأغلبية هناك يعتمدون برنامج “واتس آب” للاتصال الصوتي.

وأضاف (الصباغ): أما بخصوص خدمة المكالمات (الاتصالات العادية) فهي شبه مهملة، في ظل الأعطال شبه الدائمة التي تصيب أبراج التغطية وخروج غالبيتها عن العمل، مع عدم وجود تغطية (DATA) أو (إنترنت الشريحة)، حيث جعل ذلك الناس تعتمد بشكل كامل على خدمة (ADSL/ الإنترنت المنزلي) وبالتالي لم يعد هناك إقبال على موضوع الباقات.

استراتيجية جديدة

وتابع أنه بعد انتزاع ملكية مشغلات الاتصال في سوريا من “رامي مخلوف” وانتقالها لصالح “أسماء الأسد”، بات هناك استراتيجية جديدة يتم اتباعها في شركة سيريتل، حيث تعتمد على مبدأ الأسهم، وليس المقصود هنا (بورصة) أو ما شابه، بل أسهم إحصاء تتطلع الشركة لإبقائها متعادلة، أي يكون تحقيق الدخل متساوياً وموزعاً على جميع تلك الأسهم.

وبين (الصباغ) أنها تضم كلاً من (باقات الاتصال – خدمة ADSL – عمليات بيع الخطوط – الاشتراك بالخدمات الإضافية كالنغمات وغيرها)، وهذا ما جعل أغلبية الأسهم في (سيريتل على سبيل المثال) منخفضة إلى حد كبير، بسبب الابتعاد عن أي خدمات أخرى في ظل تردي الوضع المعيشي والبنية التحتية السيئة جداً.

يذكر أن “أسماء الأسد” استطاعت انتزاع ملكية شركتي الاتصالات (MTN وسيريتل) من مالكهما (رامي مخلوف) ابن خال “بشار الأسد”، وذلك بعد استصدار قرار يقضي بالحجز الاحتياطي على أملاكه بحجة (التهرب الضريبي) وغيرها من التهم الأخرى، التي طالما كانت موجودة لعقود دون تحريك ساكن، إضافة لاستيلائها على ما يسمى بـ “المشاريع الخيرية” التي كان يديرها لدعم الجرحى في ميليشيات أسد والميليشيات الأخرى.

ملاحظة  …المقالة تعبر عن وجهة نظر الكاتب  ولا تعبر عن وجهة نظر الموقع

المصدر:أورينت نت – حسان كنجو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق