اقلام حرة
“تغريبة جميلة” مسرحية جديدة للشاعر عبد القادر عرباسي
“تغريبة جميلة” مسرحية جديدة للشاعر عبد القادر عرباسي
كتب: شاكر فريد حسن
وصلني من الصديق الأستاذ مفيد صيداوي مسرحية “تغريبة جميلة” للشاعر والكاتب ابن بلدة كفر قرع عبد القادر عرباسي (أبو صخر)، الصادرة حديثًا عن دار “الاماني” للطباعة والنشر في عرعرة- المثلث، وهي دار نشر متخصصة في طباعة ونشر الكتاب المحلي، وصدر عنها عشرات الكتب والمؤلفات في مختلف الألوان الأدبية، وأنشئت لخدمة الكتاب والادباء والقراء ثقافيًا وفكريًا.
تقع المسرحية في 80 صفحة من الحجم الكبير، والورق الصقيل، مراجعة وإخراج مفيد صيداوي، وتصميم وتنضيد تحسين عبد القادر، وهي مهداة إلى جميلات فلسطين الماجدات.
قدم للمسرحية الشاعر د. سامي إدريس الذي يقول انه وجد في المسرحية كثيرًا من الابهار والجمال الرومانسي، واستحضار الحياة البسيطة والطبيعة البكر ومعالم الوطن التي يعشقها كاتبها، لافتًا النظر إلى أن المسرحية هي أول تجربة لعرباسي في هذا المجال، وتشير إلى موهبة حقيقية سيكون لها شأن كبير في عالم الكتابة القصصية الغنائية والمسرحية.
وتتألف المسرحية من 10 فصول، وهي كما يقول عبد القادر في الاستهلال: “عبارة عن حوار غنائي بقالب مسرحي بينه وبين جميلة الرمز التي تروي حكاية تغريبتنا الفلسطينية بكل أبعادها الإنسانية والحياتية عبر السنين في حلوها ومرها، وجميلة هي المرأة الفلسطينية الماجدة الأصيلة وأخت ووطن”.
القصة تحمل الطابع الوطني السياسي، وتمثل تجربة ذاتية نسجت وصيغت على شكل أقرب ما يكون للنص المسرحي، وشخصياتها حقيقية مسحوبة من أرض الواقع.
يشار إلى أن عبد القادر عرباسي له حضور اجتماعي سياسي وأدبي بارز، وهو شاعر زجلي وغنائي عريق مهموم ومسكون بقضايا وطنه وشعبه، ومنحاز فكريًا وطبقيًا للفقراء والكادحين والمسحوقين، وقد عرفه القارئ منذ أواخر السبعينات والثمانينات من خلال كتاباته التي كان ينشرها في صحافة الحزب الشيوعي، وصدر له: “ذريني مع الريح، يؤرقني قمر، غار وزعتر، مغناة جميلة، وويح قلبي”.
وبدورنا نرحب بالإصدار المسرحي الجديد للصديق الرفيق عبد القادر عرباسي، نبارك له ونتمنى له العمر المديد ودوام العطاء والإبداع والإصدارات.