تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدّكتورة حياة قطاط القرمازي التأمت صباح الجمعة 22 أكتوبر 2021 بمقرّ الوزارة جلسة عمل خصصت للنظر في الشأن الثقافي بولاية قبلّي، وذلك بحضور والي الجهة السيد المنصف شلاغمية، المتفقّد العام السيد عماد الحاجي، المديرة العامة للمصالح المشتركة السيدة شيراز سعيّد، المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية السيد يوسف الأشخم، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية السيدة آمال حشانة، مديرة مكتب الشؤون الجهوية السيدة ربيعة بلفقيرة، مديرة الشؤون القانونية والنزاعات السيدة لمياء البنوني، مديرة إدارة التعاون الدولي السيدة فايقة العواني، المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بقبلي السيد حسن ذياب، مدير المهرجان الدولي للصحراء بدوز السيد عبد المجيد بوخريص ومدير المهرجان الدولي للتمور بقبلي السيد عبد المجيد المرموري إلى جانب عدد من الإطارات والمديرين بالوزارة وأعضاء الهيئات المديرة للمهرجانات وممثّلي المجتمع المدني.
وقد تناولت الجلسة أهمّ مشاغل الجهة في الشأن الثقافي، إلى جانب متابعة أبرز التحضيرات اللوجستية والفنية والمالية الخاصة بتنظيم المهرجانات التي ستقام في الفترة القادمة والبحث في سبل الترويج لهذه التظاهرات لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والتنموية بالجهة.
وأكّدت الوزيرة على الدّور الذي تلعبه الثقافة في إبراز الخصوصيات الحضارية والتراثية للجهات وأهمية الاستثمار فيها لخلق حلقات تفاعل ثقافي واقتصادي وتنموي في الآن نفسه، مشدّدة على ضرورة مزيد تكريس المبدأ الدستوري الذي يضمن الحقّ في الثقافة لكل مواطن دون المساس من جودة وعمق وثراء المادة الثقافية المقدّمة. مؤكدة على ضرورة التركيز على الثقافة المنتجة للثروة و المشغلة للشباب.
كما طرحت الوزيرة مفهوم الثقافة التضامنية كآلية يمكن اعتمادها لتحسين البنية الأساسية للمهرجانات والترويج للمواقع التراثية والمعالم التاريخية والحضارية للجهات، وذلك بتشريك أسماء معروفة في المجالات الفنية والإبداعية في التظاهرات و المهرجانات الثقافية لمزيد التعريف بخصوصيات الجهات وبثرائها الحضاري والتاريخي.
كما دعت الوزيرة الى أهمية العمل على خلق مشاريع مجددة واستغلال النخلة التي تعبر على جانب هام من التراث الجهوي و التي تمثل رمز هوية المنطقة ككل و المسجلة منذ 2019 ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي في منظمة اليونسكو كعلامة ثقافية نوعية يمكن أن تجلب مداخيل اضافية للمهرجانات.
من جهته عبّر والي قبلّي عن سعادته بهذا اللّقاء الذي يأتي بعد ظرف صحّي خطير عاشته تونس أثر على الأنشطة الثقافية والاقتصادية في الجهة، مبرزا أن ولاية قبلي تستعدّ في هذه الفترة لاستعادة مكانتها الثقافية والاقتصادية والسياحية مع عودة الحياة الثقافية واستئناف الرحلات السياحية نحو الجنوب، وأكّد بدوره على أهمية التكامل بين القطاعات الثقافية والاقتصادية والسياحية لتنشيط الولاية وضمان حق المواطنين في الثقافة .