نشاطات

الكارثة……..الجزء الرابع……تابعونا

.. نظرسمير يستطلع الامر وتكررالصوت مرة أخرى لكن سمير إلتفت إلى الفتاة وهو يبتسم وفتح باب الملجأ وإندفع للخارج والفتاة تتابعه في دهشه هي والطفل الصغير وسميريصرخ في نشوى وفرح ويشيرللفتاة التى خرجت من الباب بحذر لتجد سمير يرقص تحت المطر نعم انه المطر شاركت الفتاة سمير الرقص والطفل الصغير ينظر إليهما ولسان حاله يقول: أنا الطفل وليس أنتما. نعم قررت الأم الحنون الطبيعة غسل خطيئتها وإعطاء الحياة والبشر فرصة أخرى. عاد سمير والفتاة للداخل بعد أن إبتلت ملابسيهما كليةً فأعطاها سمير من ملابسه وانتظر بالخارج إلا أن أبدلت الفتاة ملابسها وعاد لداخل المكمن وتواري يبدل ملابسه المبتلة هو الآخر بعد أن حظي بأول اغتسال له منذ بداية الأمر,مرت الأيام وقد بدأت الفتاة تمارس لها دور في المكمن ووجد سميرالمخزن بدا مرتبا في لمسة نسائية رقيقة وبدأت تتولى إعداد الطعام وقص القصص على الطفل الصغير وتعليمه بعض الخبرات الصغيرة ومبادئ القراءة والكتابة, وفجأة يتوقف الجميع على صخب وضجيج وأصوات بشرية خارج المخزن, نظرسمير وتهللت أساريره وقال للفتاة : انظري لقد عادت السلطة لتمسك بزمام الأمور وتعيد البناء من جديد,وهم بفتح الباب لينضم الى الجموع ليشارك في البناء , وفوجئ بالفتاة تمنعه قائلة: انتظر! انهم ليسوا رجال السلطة الحقيقة , انما من ارادوا أن يكونوا هم السلطة في غياب السلطة الشرعية للبلاد , انظر إليهم انهم لا يصلحون انما يتمثلون الإصلاح وهم يهدمون انظر إليهم! ليست هذه الوجوه لمن يصلح انما وجوه من يفسد ويهدم ويقول للناس : انامن سيصلح ويأخذ بأيديكم لنمر من المحنة لكنهم صدقنى عابثون بمقدرات البلاد والعباد. تريث سمير ووثق في كلمات الفتاة قائلا لنفسه: إنه حدس المرأة وهو لا يخطئ أبداً. وبالفعل ما هي الا سويعات ووجد الرجال يفرون من المكان وتركون ماكانوا يفعلون وحل محلهم رجال آخرون تبدو على وجوههم الجدية والصلابة المغلفة بالشهامه ملابسهم الرسميه تدل عليهم يقودهم ضابط شاب يمتثل الجميع لأمره دون نقاش معهم آلات ثقيلة يزيلون بها الركام ,انطلق سمير اليهم تتبعه الفتاة وعرفهم بنفسه انه المهندس المسؤل عن المحطة, رحب به الضابط قائلا: نحن في حاجة شديد إليك يا باشمهندس لإعادة المحطة للعمل وإعادة التعمير مرة أخرآ وإضاءة المدينة فمن هنا….. نبدأ من جديد . رد سمير:لقد تاخرنا كثيرا لكن لابأس هيا نبني حاضر افضل من الماضي ونعد لمستقبل أفضل من الحاضر. هز الضابط رأسه موافقا ومد يده يصافح سميرويشد على يده ولاحقه سمير بالقول : وأنا رهن إشارتكم. وابتسم الضابط قائلا: لقد استطعت أن تجد ملجأ آمن لزوجتك وطفلك,شكرسمير الضابط وعاد للداخل ورجع حاملا البندقية وهويقول: لسنا في حاجة لها مادمتم أنتم هنا,أجابه الضابط : ونحن وأرواحنا فداء لأمنكم فاطئمن, وانهمك سمير مع الرجال في إعادة الحياة جزئيا لمحطة الكهرباء وتم التشغيل وسط تهليل الجميع ضوء أول مصباح يضيء. وكافئتهم الفتاة بكوبين من النعاع لسمير والضابط. أذن للصلاة وانتظم الرجال جميعا خلف الضابط وبعد الصلاة عاد سمير الي الملجأ وإذا الفتاة على ركبتيها تصلي وقف سمير إلى أن انتهت ونظرت إليه قائلة : لست مسلمة أنا مسيحية, أجابها سمير: عندما بدأت الكارثه لم تفرق بين مسلم ومسيحي لقد رأيت آلاف الجثث وصدقينى لم يكن هناك أي فرق بينها. ومد يده يدعوها الى الخروج يتمشيان خارج الملجأفلم يعد هناك خوف وعاد الأمان بعودة رجال الجيش وأمسك كلا منهما بيد الطفل وساروا والضابط ينظر إليهم ويتبسم وإلتفت إليه سميرقائلا: من هنا نبدأ من جديد …………….. ……………………………………………..البداية…………………. انتظروا فى العدد القادم مأساة الربيع العربى محمد ابو الفتح

مقالات ذات صلة

إغلاق