اقلام حرة

التحول إلى خصر «باربي» بقرار إزالة! د. خالد الزهراني: من هوس النجمات والمشاهير إلى هوس الإنيمي فتيات يضحين ببعض الأضلاع

   د.وسيلة محمود الحلبي  همسة نت


هوس عمليات التجميل طوفان لم يتوقف منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، ومن حقن البوتكس والفيلر إلى التحول في الشكل والملامح، ولكن ما وصل إليه العالم الآن يعد ضربا من الجنون وليس الخيال، فعارضة الأزياء الأوكرانية فاليريا لوكيانوفا أو «باربي البشرية» تحولت عبر 28 عملية إلى شبيهة الدمية باربي بخصرها النحيل وأنفها المدبب وعيونها اللوزية الواسعة.
وتجتاح دول آسيوية وغربية عديدة صرعة تجميلية جديدة بين الشباب وهي التحول إلى شخصيات “الإنيمي”، تلك الشخصيات الكارتونية، والموضوع ليس مزاحا أو مجرد فلتر عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها حقيقة، ومتى ستصل هذه الصرعة إلى بلادنا العربية؟
يبدو أن الموعد قريب، فكثير من الفنانات بدأن الطريق، والسؤال هو هل هناك أضرار من هذه العمليات التجميلية على الجسم؟
وهل هي بالفعل تجميلية؟
 
يقول الدكتور خالد الزهراني استشاري جراحة التجميل ونحت القوام: للأسف أصبحنا نشهد عمليات تحول اصطناعية، وليست عمليات تجميلية، بمعنى أنها ابتعدت تماما عن مفهوم الجمال، وبدلا من أن تكون تصحيح لعضو ما لأسباب علاجية وتجميلية، أو تكبير أو تصغير لعضو بحسب رؤى جمالية قياسية، للوصول إلى الرضا عن المظهر العام، أصبح منها ما يشوه الجسم، أوقد يلجأ جراح التجميل بناء على رغبة العميل إلى إزالة أجزاء من الجسم – مثل عدد من الأضلاع- على سبيل المثال للوصول إلى خصر نحيل جدا،
وهو ما بات شائعا الآن ولجأت إليه العديد من النجمات ومشاهير السوشيال ميديا.
 
التكرار
ويضيف: أصبح على جراح التجميل مسؤولية نفسية أيضا في التعامل مع المريض، فهناك مرضى لديهم نوع من الاضطراب تجاه مظهرهم وشكل أجسامهم، أو ما يعرف علميا باسم “اضطراب تشوه الجسم”، ويعاني هؤلاء المرضى من حالة عدم رضا عن عضو معين ويركز عليه المريض بشكل دائم، وهو ما نجده في تكرار عمليات الأنف مثلا، أو تكرار عمليات التكبير للأرداف أو الصدر، أو تعريض الفك، أو يكون عدم الرضا عاما عن الجسم ككل، لذلك يخرج من عملية إلى أخرى بهدف الوصول إلى شكل يتقبله.
 
عمليات إزالة
وأشار د. الزهراني أن المفجع الآن هو تحول كثير من الشباب والشابات في الغرب إلى هيئة “الإنيمي” والأشكال الكارتونية، ووصلت إلينا في العالم العربي بعضا منها، خاصة اللجوء إلى إزالة ضلعين أو أربعة للوصول إلى خصر نحيل أو كما يعرف “خصر باربي”،
والهدف من هذه العمليات الحصول على جسم يشبه الساعة الرملية.
وأكد أن هذه العمليات لها خطورتها على الجسم ووظائف الرئتين تحديدا، حتى الأضلاع السفلية التي يتم إزالتها في هذه العمليات لها وظائف لحماية الكُلى والمرارة،
كما أن هذه العملية بالإضافة إلى مخاطرها تستغرق وقتا أطول في التعافي، وهي ممنوعة تماما في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح خبير نحت القوام أنه لا يمكن لأي شخص إزالة الأضلاع، ولكن لابد أن يكون الشخص لديه بنية ضئيلة، فإذا كان لديه دهون زائدة في منطقة الخصر والبطن، فلابد أن يفقد الوزن بشكل طبيعي أو اللجوء إلى شفط الدهون أولا قبل إزالة الأضلاع، وبعد العملية يجب الحفاظ على الوزن المعتدل،
كما يحتاج المريض بعد العملية إلى عدد من العمليات لاستعادة شكل الجلد سواء باستخدام الليزر أو غيره.
وأشار د. الزهراني إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وطرق الدعاية والمسميات الرنانة هي من أكثر الوسائل التي تروج لهذه الصرعات، وتقديمها على أنها أيقونات الجمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق