مقالات

الأهداف الستة عشر الرئيسية لرؤية المملكة 2030

بقلم: الدكتور محمد بن عبدالله العسيري


♦️
مما يدعو للفخر والاعتزاز ان نرى الأهداف الستة عشر الرئيسيه لاستراتيجية #رؤيه المملكة ٢٠٣٠ والتي وضع اساسها مهندسها صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء
ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حفظه الله تتحقق واحدا تلو الآخر وتتوالى الانجازات ولا سيما ونحن نشاهد هذه الاهداف تلامس الواقع المعاش ومنها ما يخص هدف تعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال ولعل صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إنشاء هيئة باسم” الهيئة العامة للتطوير الدفاعي”، والتي سوف تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط برئيس مجلس الوزراء، وتعنى بتحديد أهداف أنشطة البحث والتطوير والابتكار ذات الصلة بمجالات التقنية والأنظمة الدفاعية ووضع سياساتها واستراتيجياتها اكبر دليل على اهتمام القيادة الحكيمة وسعيها في تحقيق افضليه التقدم على مستوى دول العالم في كل المجالات بشكل عام وفي مجال البحث والتطوير والابتكار بشكل خاص..
ولعل الموافقه على انشاء مثل هذه الهيئات المهمة يساعد على تحقيق اهداف مبادرات الدولة وخصوصًا في مجال البحث و التطوير والابتكار الدفاعي وكون توطين الصناعات العسكرية يعد احد البرنامج المهمة و الذي يقع ضمن مبادرات الرؤيه و يهدف الى توطين ما يزيد على 50% بحلول عام ٢٠٣٠ والحد من الإنفاق العسكري الضخم كوننا نحتل المركز الثالث عالميا في الإنفاق العسكري لعام ٢٠١٥ فلعل تظافر وتكامل هذه الهيئات العامة التي امرت بها الدولة يساعد على سرعه تحقيق الاهداف الاستراتيجية لها بشكل خاص وللمنظومة بشكل عام … فعلى سبيل المثال تكامل الهيئة العامه للتطوير الدفاعي وهي المعنيه بالتطوير والبحث والابتكار في الأنظمة الدفاعيه مع بقيه الهيئات مثل هيئة الصناعات العسكريّة والهيئات الاخرى ذات العلاقه سيحقق المزيد من التقدم والاستدامة لهذا الوطن المعطاء وخصوصاً في مجال الدفاع والذي سيزيد من متانه وقوة دولتنا الحبيبه ليس على المستوى المحلي فقط وانما على المستوى العالمي وخصوصًا في هذا الوقت والذي تلعب فيه التقينات المتقدمة دوراً كبيراً وبعداً اكبر في ذلك.. كما ان العمل على هذه المبادرات الرائدة ستمكن من التكامل مع التي تقوم بها مراكز البحث والابتكار في المملكة في نفس المجال كالتي في الجامعات وكذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مما يُمكن من تعزيز الابتكار والتطوير بشقية العلمي والعملي وكذلك تركيز وتوفير الطاقات والامكانات البشرية والمادية وبالتالي تتحول هذه الابتكارات والابداعات البحثية الى منتجات محلية واعدة تواكب اهداف هذه المسيرة المباركة باذن الله…وفي المقالات القادمة سنتحدث بإذن الله عن بعض تجارب الدول في الابتكار والتصنيع وخطوات التطوير للتقنيات المتقدمة و أهميه ذلك في التطوير الدفاعي والعوامل المشركة…

الدكتور محمد بن عبدالله العسيري♦️
استاذ بحث بمدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنيه – مستشار بمركز الامير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعيه – نائب رئيس مجلس جمعيه البحث العلمي والابتكار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق