اقلام حرة

رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق – أوسطية، فؤاد عودة لـ “المساء

“:

سرعة انتشار سلالات “دالتا” تفرض تسريع وتيرة التلقيح
❊ اللقاح الصيني يمتاز بمقاومة أكبر مقارنة بلقاحي “فايزر” و”موديرنا”

أبرز البروفيسور، فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، في تصريح لـ “المساء”، أهمية الرفع من فعالية التلقيح، غير مستبعد في هذا الإطار إمكانية الذهاب إلى جرعة ثالثة، بسبب ظهور بوادر موجة رابعة مع تأكيد وجود 13 سلالة خطيرة للمتحور “دالتا” وفي مقدمتها “لامبادا” التي لديها قوة مقاومة للقاحات “فايزر” و”موديرنا”، مشيرا بالمناسبة، إلى أن اللقاح الصيني “سينوفاك” لديه فاعلية تصل إلى 60 من المائة ضد المتحور “دالتا”.

وأكد محدثنا، أن السلالات الجديدة لـ”دالتا” وفي مقدمتها سلالة جنوب أمريكا (البيرو) المعروفة بـ”لامبادا” خطيرة جدا، حيث وقعت بها طفرات مكنت الفيروس من مقاومة اللقاحات، وخاصة لقاحي “فايزر” و”موديرنا”، ما جعل 80% من الأشخاص المحقونين باللقاحين بأوروبا، حسبه، يتقيدون بإجراءات الوقاية، كارتداء الكمامات والنظافة والتباعد الاجتماعي، “باعتبار أن اللقاحين لا يوفران لهم حماية”. كما أشار إلى أن سلالة “لامبادا” منتشرة في 35 دولة وبإمكانها الانتشار بدول أخرى، مسجلا في المقابل، بأنه على العكس من ذلك، فإن اللقاح الصيني، المعتمد في الكثير من البلدان الإفريقية، أظهر فعالية ضد سلالة دالتا، بنسبة تزيد من 60%.

وفيما يتعلق ببوادر ظهور موجة رابعة والذهاب إلى الجرعة الثالثة من اللقاح، قال البروفيسور عودة، أن الجرعة الثالثة يمكن أن تعطى بعد مرور 6 أشهر من تاريخ تلقي الجرعة الثانية، وذلك في حال تم ملاحظة أن اللقاح لم يعد فعالا ضد المتحورات الجديدة وفي حال التحور المستمر للفيروس، مع منح أولوية في التلقيح لمن لديهم أمراض مزمنة وهشاشة في المناعة. وأشار البروفيسور إلى أن المتحور “دالتا” سريع الانتشار، حيث وأنتج 13 سلالة خطيرة، “تبدأ من “إبسلون1″، إلى “إبسلون 12″، ثم آخرها وأخطرها “إبسلون .3.1″، وهي كلها تصيب الجهازين التنفسي والهضمي والكبد وتستهدف بالدرجة الأولى الشباب والأطفال.

وشدّد البروفيسور عودة غي هذا الإطار، على أهمية تسريع وتيرة التلقيح، حتى يكون المواطنون في البلدان الفقيرة وتلك التي لديها محدودية في التجهيزات الاستشفائية في مأمن، “كون السلالة تتطور وتتحور، لاسيما وأن “دالتا” و”دالتا+” أصبحتا منتشرتين عبر 125 دولة، بما فيها الدول العربية ومن ضمنها الجزائر”، مسجلا في هذا الصدد بأن 99% ممن تلقوا اللقاح، لم يدخلوا للمستشفيات ولم تحدث لهم تعقيدات عند أصابتهم بأصناف “دالتا”، عكس الذين لم يتلقوا اللقاح”.

وحول الإشكالية التي وقعت فيها بعض الدول الفقيرة، والتي تلقى مواطنوها الجرعة الأولى من لقاح “استرا- زينكا” ولم تستطع تأمين الجرعة الثانية من ذات اللقاح، قال البروفيسور عودة إن “عدة دول لجأت إلى تغطية هذا العجز بحقن مواطنيها بلقاح من صنف ثان وهذا شريطة، ضمان المراقبة الطبية، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة على غرار المصابين بأمراض القلب، السكري، السرطان وهشاشة المناعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق