مقالات

نحن المسلمون بالفعل خير أمة أخرجت للناس نساء و رجال. بقلم: رانية أسعد الصباغ

حرص القرأن الكريم دائما و أبدا علي رفع الروح المعنوية للمسلمين، و يذكرهم دائما بأنهم (الأمة الخاتمة لكل الأمم)، التي أراد الخالق لها أن تكون “خير أمة بين أمم العالم”، مصداقا لقول الحق سبحانه و تعالي:” كُنتُم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله”. وهذه الصفة التي أختص الله بها أمتنا الاسلامية لم تكن أبدا “عنصرية تفضيل مقيته”، كما فهمها بعض الجهلاء و المشككين في كتاب الله الكريم؛ بل هي خاصة عمل ونجاح و إنجازات إنسانية تميز المسلمين عن غيرهم من الامم إذا ما إلتزمت تلك الأمم بالمهام والواجبات والحقوق الإبمانيه و الأخلاقية والحضارية والثقافية والخيرية والتطوعية التي كلفها الله بها ألأمة الاسلامية.

ووصف الأمة الإسلامية بأنها خير أمة، هي ليست منحة أو هبة أو هدية بل هي تكريم وتميز التي تؤكد أن الخالق سبحانه جل وعلا قد فضل المسلمين رجال و نساء علي غيرهم من دون مجاملة بل بإستحقاق، وهو الخالق العادل والذي لا يميز بعض خلقه علي بعض، لكن هذا التمييز هو ما أنجزه المسلمون في تاريخهم العظيم، بما نصت عليه الأية وهو ألأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الإيمان بالله أي أنهم مميزون بما يعملون و يقدمون بهداية الناس و قيادتهم إلي أعمال الخير و صرفهم عن أعمال المنكر، وكل ذلكً ينبع من إيمان عميق بربهم جل و علا ووحدانيته، وبما يؤدي إلي تعمير الأرض و إقامة العدل والمساواة و الإستقرار وتحقيق الخير للبشرية وقد ألزم القرآن الكريم في كثير من نصوصه أن أمة الإسلام بذلك، وهي فيدائرة الخيرية والتفضيل طالما إلتزمت بمنهج السماء، وحققت العدل، وواجهت كل الصعوبات والمشاكل والأخطار التي تواجه و تنتهك حقوق الإنسان..
وخلاصة القول أن مرتكزات الدعوة القرآنيه التي تحقق خيرية الأمة الاسلامية تقوم علي إسلوب الحكمة والتي يتمتع بها قاداتنا و ملوكنا ورؤسائنا وشيوخنا وشعوبنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية وهي ألتي تفرض علي كل فرد من أبناء وبنات دولنا الإسلامية أن يخاطبوا العقول بالأدلة العلمية المقنعة،والبراهين العقلية الشائعه التي ترد علي الشبهات و الحجج والبيانات والبينات والحقائق، و مخاطبة ألناس بما يفهمون، و ما تقبله عقولهم ومن الحكمة أن نؤكد اليوم و نحن في القرن ال (٢١) وفِي عام (٢٠٢١) منً شهر أغسطس بأن نتقيد بما ميزنا به رب الجلالة بأننا بالفعل خير أمة أخرجت للناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق