مقالات

رحيل الشاعر الفلسطيني ومربي الأجيال صادق صبيحات كتب: شاكر فريد حسن

غيب الموت الشاعر الفلسطيني ومربي الأجيال ووالد الشهيدين باسم وحسين صبيحات، الأستاذ صادق صبيحات، من قرية رمانة بمحافظة جنين، بعد حياة عريضة زاخرة بالعطاء والنشاط والكفاح، تاركًا سيرة طيبة وإرثًا شعريًا سيخلد اسمه للأبد، وأنها لخسارة جديدة للمجتمع الفلسطيني والأدب والشعر الوطني، وموت آخر يعتدي علينا دون إنذار مسبق.
اتصف الراحل العزيز بالطيبة والهدوء والعقلانية وحسن الخلق والمعاملة والدماثة والصبر، وقضى حياته في تعليم وتربية الأجيال الفلسطينية وبث الروح الوطنية في نفوسهم.
وهو شاعر حلّق بشعبه وقضيته وإنسانيته، وبعث آمالًا جديدة من لغة وورق وصدق تعبيري، وابتدع خيالًا جميلًا من الواقع المر، وبشرنا أن القادم أجمل وأفضل، وان الحرية قادمة عاجلًا أم آجلًا.
كتب الراحل صبيحات الشعر الوطني الملتزم بالهم والوجع الفلسطيني والقضايا الوطنية والاجتماعية، وأنشد للقدس الشريف وأقصاها المبارك، والأسرى والجرحى والشهداء، وتغنى بسهول وهضاب فلسطين ومدنها عكا وحيفا ويافا والقدس وجنين وصفد والخليل وغيرها، وله قصائد في مناسبات اجتماعية وتربوية مختلفة.
صدر له في الشعر: “الأخوين الشهيدين”، و”صرخة الأقصى”، و”وومضات فلسطينية”.
رحم الله أستاذنا الفاضل وشاعرنا الجزل، شاعر الوطن والقدس والشهداء، وسيعود في الآكام نهرًا وبحرًا من شعر مكللًا بالورد، وزنابق الجلبوع، وروائح الفل والياسمين، وفراشات مرج ابن عامر، وصوت العاشقين، وزغاريد النساء، وقصائد الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق