شعر وشعراء

أُحبُّ أُغنّي

حسين جبارة

لأنكِ حبي

أناديكِ ظبيَ حروف النداء

أُحبُّكِ حصراً

بحجمِ المكانِ وحجمِ السماء

واعشقُ خصراً

رشيقَ القوامِ مليكَ النساء

أُكسِّرُ قيداً

وأعبر حدّاً

بفيضِ المشاعرِ مسكِ الوفاء

لأنكِ حبي

أحسُّكِ نبضاً وشوقاً وبوحاً

أضمُّكِ دفئاً

وكيفَ أشاء

أناديكِ حاءً تسابقُ باءً

أغنّيكِ ياءً

ودونَ اكتفاءْ

لأنكِ حبي رسمتكِ صُبحاً

يضيء الشغافَ بدارِ ذكاء

رسمتكِ بدرا تُحيطُ النجومُ

بلمسةِ لُطْفٍ تَزينُ المساء

أُحبّكِ غيثاً تقطّرَ غوثاً

تدلّى بكرمي بيوم افتداء

أُحبك وعداً أَغارُ فأفدي

بصدِّ التّعديْ

أُقيمُ الجزاء

أحييكِ طفلاً وأحميكِ شبلاً

شباباً وشيخاً ودونَ انتهاء

لأنك حبي وجدتكِ شهداً

وفيتكِ عهداً

رضيتِ القَبولَ منحتِ العطاء

يحبك عقلي وعرشُك قلبي

فأسكن فيكِ وأُهديك بذلي

يراعَ العفافِ مدادَ الصفاء

لأني أحبّكِ أهوى المدى

وأسعى حثيثاً أخوضُ الردى

لأجلِ الحياةِ بِارضِ الظباء

أُحبُّكِ جسماً أُحسُّكِ روحاً

تجولينَ زهراً تصولينَ دهراً

رُؤَى الشعراءِ مُنَى الأنبياء

حسين جبارة نيسان 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق