مكتبة الأدب العربي و العالمي

خاطرة

كنت أقود سيارتي متوجها نحو بيتي قابلت في طريقي مقابر وأمامها رجل واقف يحمل قطة وطبعا الجو حار جدا ، أشار إلى الرجل كي آخذه معي في الطريق كان الرجل غريبا حقا وركب في الكرسي الخلفي وتعجبت مع أنى فتحت الباب ليركب بجانبي ولكنه أبى طلب أن يركب في الكرسي الخلفي

كانت صورة الرجل تظهر لي في المرآة وأُحرجت أن أسأله من هو أو لماذا يحمل القطة معه ويقف أمام المقابر ولكنى عزمت أن أسأله ولكنى رأيت محلا للعصير فنزلت لأجلب عصيرا لي وله وعدت فلم أجد الرجل ووجدت القطة فقط

بحثت في كل مكان عن الرجل ولكنى لم أجده فقط وجدت القطة على الكرسي سألت بائعا كان يجلس بجانب السيارة ولكنه أكد أنه لم ير أحدا يخرج من السيارة

أصبحت في حيرة شديدة وأخذت أتساءل ماذا أفعل بالقطة ؟هل أتركها هنا أم آخذها معي قلت للبائع الجالس إن أتى إليك رجلا ليسأل عن السيارة أعطه هذا الرقم ليتواصل معي
أخذ البائع الرقم وقال لي : حاضر.

سرت بالسيارة حتى وصلت إلى منزلي وأخذت القطة وصعدت في الشقة ووضعتها في صندوقا من الكارتون ووضعت لها طعاما ولكنها لم تأكل وظلت تجلس بعيدا في أحد أركان الصندوق وتنظر لي .

توقعت أن يتصل الرجل بي في أي وقت ولكن لا اتصال و أوشك الليل على الانتصاف وفجأة أتت رسالة لي تقول : تلك القطة التى معك اعتن بها جيدا فهي ابنتى وأردت إبعادها عنى لأن هناك جنيا يريد أن يتزوجها رغما عنى وإن لم آتى إليك خلال يومين فاعلم أنى مت واذهب لتلك المقابر التى وجدتنى أمامها وابحث عن المقبرة رقم خمسة وقف أمام الشاهد الخاص بها واحفر تحته وستجد مكافأة لك

#خاطرة…

عن قصص حكايات العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق