الرئيسيةالمنصة الدولية زووممكتبة الفيديومنظمة همسة سماءنشاطات

شاهد المقابلة كاملة المنصة الدولية همسة نت تستضيف الفنانة التشكيلية رانية صبحي عقل

البرنامج من اعداد وتقديم د. فاطمة إغبارية والاعلامي رشيد خير

استضافت المنصة الدولية وعبر برنامجها لقاء السبت الفنانة التشكيلية رانية صبحي عقل من  قرية كفرقرع الداخل الفلسطيني فمن هي:

ولدت الفنانة التشكيلة،رانية صبحي عقل، في كفر قرع جنوبي حيفا، وعملت على تطوير موهبتها، من خلال الدراسة والبحث وإعمال العقل، واقتفاء أثر الفن في الطبيعة والمحيط، متشبعة بكل مايحيط حولها من علامات، وترسبات ثقافية، وتنوع مختلف، وتنوع مؤتلف، وقراءات منفتحة على المعاني السامية لقدسية الانسان أينما، وحيثما إنوجد، لتعبر عن وجودها المطلق، المحكوم بقيم الخير والحق، هدفها الأساس تشكيل الفرد بكل أبعاده المعرفية، والفلسفية، لكي ينخرط في فعل الابداع، والتنبيه الى لغة موحدة، حاضرة في المشترك، غائبة في المختلف، لكنها تنبش في خارطة الانسان، شكلا، وفكرا، ومضمونا.
لقد ساهمت دراستها للفنون التشكيلية والتربية، وعملها كمرشدة للفنون، ومحاضراتها الفنية، في بلورة فكرها التشكيلي، حيث البحث عن المضامين الفكرية للمادة ومحاولة اكتشاف كنه الاشياء، والحفر في الجذور المعرفية، والكشف عن حجب المعنى لاستغوار عمق الفعل قبل الشكل، وانمازت أعمالها الفنية بالبساطة العصية عن الكشف، إلا باستعمال أدوات التأمل والتدبر، وهي عمليات تتطلب بعد نظر وتقليب وجهات النظر، والقبس من اليومي المعيش، في محاولة اعادة تشكيل العالم، واعطائه قراءة ذات أبعاد اجتماعية ونفسية، تراهن على فعل التغيير، وانتاج فكرة الدهشة الصادمة، والاستنفزاز البصري، لمفاهيم كان قد ألفها الناس، ثم تنفخ فيها بعضا من روحها لتصبح أنموذجا يسترعي الانتباه ويثير قراءات متعددة، توليدية، هدفها الأسمى تنظيم الفوضى الكامنة فينا، والكشف عن الجوهر الأعلى للتشكيل.
إن التجارب التشكيلية للفنانة رانية صبحي عقل، سواء في الرسم أو التشكيل أو التصوير أو النحت، امتدت إلى مشاركات فردية لا تعتمد على الكم والتنوع، ولكن على الكيف الممنهج، والغنى البصري، المشفوع بالبحث في المضامين التشكيلية، والحاجة إلى التعبير، واثارة الانتباه، وفتح مسالك اليقين، والحوار والتواصل، والبحث عن لغة تشكيلية، مشفرة، تنبش في البعد الكوني للوجود، وتسائل الموجودات، عن كنه تواجدها، والجمادات عن لغتها الدفينة، والمتلاشيات عن أرواحها المفقودة، وتحاور هندسة الواقع من خلال معمار أعمالها الفنية، الذي يعتمد على قوة التأويل المستمرة، تقود لأفق التلقي المبني على التذاوت، والفعل الحركي للتشكيل، حيث عملت على عرض أعمالها الفنية في أهم قاعات العرض والمتاحف : متحف لودج – ادريل في بولندا متحف المكسيك ستي , جاليري ماني ميونخ , متحف انسان في الجليل \ طبريا , جالري مركز السلام \بيت لحم , جامعة بيت لحم , جامعة بير زيت , جاليري محمود درويش \ الناصرة ,جاليري بيت الكرمة \حيفا ومن هذا الحضور الفردي تكونت لديها قناعات فكرية، من أجل الاشراك والمشاركة، وبناء ذاتها تشكيليا، ونحتا، في بسط تجاربها المتنوعة، مع الآخر، سواء داخل البلد، أو خارجها، لكي تستجلي أفق تجربتها، وتحاور الفكر التشكيلي العالمي، وتجاور مختلف التجارب الفنية بالعرض المشترك، لكنه ممهور بالبحث في الباطن كما الظاهر. حيث عرض في كل من فرنسا وألمانيا والمكسيك وايطاليا،نيويورك وبولندا والمغرب……..
في الشبكة الخضراء ” التثقيف التربوي و البيئي لطواقم المعلمين ” تنامى وعيها الفني والتشكيلي، من خلال مساهماتها في الدروس والمحاضرات الميدانية، المدعومة بالتجربة العملية، بضرورة تجديد الرؤية للمحيط، وتلقين الأطفال مبادئ الحفاظ على الهوية المشتركة للإنسان، والتشبث بقيم الطبيعة، وتعزيز القناعات المختلفة بالعودة للجذور والأصل، لتواصل مشوارها الفني بتجدد يليق بالمحيط، ويحافظ على جوهر الروح، ويقدس الثوابت الراسخة، من أجل تحقيق عالم متوازن، ويكون فيه الفن موجها ومرشدا، يجدد المعارف ويعيد قراءة المفاهيم. اقامت الكثير من المشاريع البيئية والفنية في المجتمع العربي الفلسطيني. عقل تؤمن اليوم ان معرفتها وعلمها الفني والبيئي هن أدوات لتحقيق منشود اعلى بالنسبة لها وهو العدالة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية. حتى ننمي مجتمع واعي ومتحضر لقضايا الفن والبيئة لا يمكننا ان نخاطب خطاب العدل البيئي دون تحقيق العدل الاجتماعي.
وقد أسست رانية عقل مركز ” كن السنونو ” الفن والبيئة من اجل المجتمع، المركز يستضيف فنانين من البلاد وخارجها ويقوم بتشبيك ما بين الفنان وحاجيات المجتمع حتى تقرب المجتمع من الفن ولتقرب الفنانين من القضايا المجتمعية والبيئية المحيطة بهم والهامهم في صقل عمل فني مغاير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق