الدين والشريعة

كيف تجعلين من العيد دعوة للمصالحة مع الحياة

يطل عيد الأضحى بكل ما يحمله من معانى وروحانيات فريدة ، وشعيرة عظيمة (شعيرة الحج) يعود من أداها طاهرا مطهرا خاليا من كل الآثام والخطايا مغفور الذنوب ، ومن لم يؤدها يشارك فرحتها بشعيرة الأضحية وتظل للمسلم دعوة تتجدد كل عام لمكاشفة النفس والتطهر من الذنوب والآثام وبدء صفحة جديدة مع النفس والآخر والحياة فى عيد الأضحى د. عادل المراغى ماجستير في مقارنة الأديان، والاستشراق وأحد علماء الأزهر الشريف يحدثكِ كيف تجعلين من عيد الأضحى دعوة للمصالحة مع الحياة..

المصالحة مع النفس

 

التراحم والتصالح

من فلسلفة الأعياد في الإسلام أنها جاءت للتراحم والتصالح والصلات، وما سمي العيد عيدا إلا لأنه يعود على الناس بالخير واليمن والبركات والمسرات والنفحات، لذا فإن العيد هو دعوة للمصالحة مع الله ومع النفس ومع الناس، أما المصالحة مع الله فتكون بصيام يوم عرفة أو صيام العشرالأول من ذي الحجة وبالتقرب إلى الله بكل انواع الطاعات والقربات ،اما المصالحة مع الناس فيكون بالتزاور والتصافي والتصالح والتواصل، أما المصالحة مع النفس فيكون بالتوبة والاستغفار والدعاء.

المعاني الروحانية لعيد الأضحى

المعاني الإنسانية والروحية لعيد الأضحى

من المعاني الإنسانية والروحية لعيد الأضحى شعيرة الأضحية وطاعة الولد لوالده والاستسلام لأمر الله بدون تفكير ولا شك ولا ظن والإيمان بالله سبحانه وتعالى وبكل الخير الذى سيرزقنا الله به مهما كان، كما أن من أهم المعانى الرائعة للعيد كيف خلد الله سبحانه وتعالى ذكر الأب والابن وطاعتهما لله ومعانى التعاون والتراحم والتآلف والتعارف وشكر النعمة، كل هذه المعاني السامية تتصل بالجانب الروحي والجانب الإنساني فى عيد الأضحى المبارك.

تابعوا المزيد: كيفية تعليم الأطفال صلاة عيد الأضحى

بين الغني والفقير

يتابع د. عادل المراغى بقوله: العيد يوم يتلقى فيه قوة الغني في ادخال السرور على الفقراء والمساكين وذبح الأضاحي واعطاء الثلث للفقراء والمساكين والمحتاجين فهو يوم جبر الخواطر للفقراء والمساكين وهو يوم ادخال السرور على قلوبهم وهو يوم يتحول فيه البر لقضية اجتماعية عامة، فالإسلام حرص على إطعام الفقراء وإشباعهم فى هذا اليوم الذى أمرنا الله فيه بالتوسعة عليهم، فالعيد فى الإسلام يرتبط دائما بالعطاء والرحمة والمحبة .

تابعوا المزيد: خلطات ترطيب وتنعيم البشرة قبل عيد الأضحى

استحضار عظمة الله يوم العيد

نستحضر عظمة الله في الأعياد بشكر هذه النعمة التي وهبها الله تعالى لنا نعمة الولد وهي من اجلّ النعم التي شرعت من اجلها فداء الأضحية، بل ما سمي بعيد الأضحى إلا لهذا السبب فالعيد موسم لشكر النعم ،عاد بالخير واليمن والبركات والمسرات والنفحات، فيشعرالغني بنعمة الله عليه حيث يضحي ويجبر خاطر الفقراء والمساكين، ويشعر من رزق الولد بنعمة الولد وكيف لو كان عقيما وحرم هذه النعمة الجليلة، لا بد أن نستحضر عظمة الله فى كل أمور حياتنا حتى نتصافى ونتصالح ونشكره فى كل وقت وفى كل حين .

تابعوا المزيد: أفكار تنسيق البليزر للمحجبات في عيد الأضحى

كيف يكون العيد دعوة للمصالحة مع الحياة؟

المصالحة مع الحياة

العيد دعوة للمصالحة مع الله ومع النفس ومع الناس ويكون من خلال إلتماس الجوانب الإنسانية والروحية لعيد الاضحى المبارك والتأمل فى معنى التضحية فكيف ضحى الخليل عليه السلام بفلذة كبده في سبيل مرضاة الله، وكيف استسلمت هاجر للعيش في صحراء جرداء ، وكيف استسلم الغلام اسماعيل للذبح طاعة لربه.. كل ما نفعله فى حياتنا لا بد أن يكون خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى وبهذا ينقى الله سبحانه وتعالى أنفسنا من الخطايا والآثام وتكون أرواحنا طاهرة نقية متصالحة لا تشوبها ضغنية ولا كراهية فنعيش فى سعادة مع أنفسنا وبأنفسنا ومع الآخرين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق