نشاطات

قبل ساعات عشر كان بيننا يصبح علينا آخر مقالا البروفيسور حنا عيسى

لم يكن بعلم انه يودعنا بمقالاته حنا عيسى لروحك الرحمة

“العالم يخترع الجديد ونحن كل دورنا ينحصر في تقرير إذا كان هذا الاختراع حلال أم حرام؟”(أ.د. حنا عيسى)
(عندما مات عباس بن فرناس عند محاولته الطيران.. اختلف العرب أهو شهيد أم منتحر؟ واختلف الغرب أيمكن للإنسان أن يطير أو لا؟ فطار الغرب.. ولا يزال العرب مختلفون على هل يجوز الترحم عليه أو لعنه! لهذا السبب، إذا رأيت الناس تخشى العيب أكثر من الحرام وتحترم الأصول قبل العقول وتقدس رجل الدين أكثر من الدين نفسه فأهلاً بك في الدول العربية.. ومع ذلك، إذا أردت أن تضيع شعباً أشغله بغياب الأنبوبة وغياب البنزين ثم غيب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة).

المقال ما قبل الاخير

الفساد الاقتصادي أخطر أنواع الفساد (أ.د. حنا عيسى)
الفساد ظاهرة قديمة في فحواها وحديثة في اساليبها، تعددت اساليب الفساد بتنوع بيئته حيث اتخذت اشكال مختلفة منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقانونية والدولية.
ويشمل الفساد الاقتصادي على جميع الممارسات التي تؤدي الى الإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال ممارسة أنواع الفساد الأخرى كالفساد المالي والإداري والسياسي. وهناك تعريفات كثيرة للفساد الاقتصادي وجدنا أهمها هو انه “سوء استخدام الوظيفة أو المنصب عموماً لتحقيق منفعة خاصة “.
*أنواع الفساد الاقتصادي
يمكن تصنيف الفساد إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: –
1-عرضي(فردي): قد يكون الفساد حالة عرضية لبعض الأفراد السياسيين أو الموظفين العموميين، أو مؤقتاً وليس منتظماً.
2-مؤسسي: يكون الفساد موجوداً في مؤسسة بعينها أو في قطاعات محددة للنشاط الاقتصادي دون غيرها من القطاعات الأخرى، وذلك كوجود بعض الموظفين الرسميين الفاسدين في بعض الوزارات والقطاعات المختلفة. ويكثر الفساد في القطاعات التي يسهل جني الريع منها، حيث يسود الضعف في النظام وتضعف الرقابة والتنظيم في هذه القطاعات.
3-منتظـم: يصبح الفساد ظاهرة يعاني منها المجتمع بكافة طبقاته ومختلف معاملاته، وهذا ما يقصده Johnston بالفساد المنتظم أو الممتد. وهذا الفساد يؤثر على المؤسسات وسلوك الأفراد على كافة مستويات النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وله ملامح تميزه عن غيره: –
أ) أنه متجسد في بيئات ثقافية واجتماعية معينة.
ب) يميل إلى أن يكون احتكارياً.
ج) أنه فساد منظم ويصعب تجنبه.

*اسباب الفساد الاقتصادي:

– ضعف المنافسة السياسية.
– نمو اقتصادي منخفض وغير منتظم.
– ضعف المجتمع المدني وسيادة السياسات القمعية.
– غياب الآليات والمؤسسات التي تتعامل مع الفساد.

*مظاهر الفساد:

– الرشوة: أي الحصول على أموال أو أية منافع أخرى من اجل تنفيذ عمل او الامتناع عن تنفيذه مخالفةً للأصول.
– المحسوبية: أي تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جهة ينتمي لها الشخص مثل حزب أو عائلة أو منطقة…الخ، دون أن يكونوا مستحقين لها.
– المحاباة: أي تفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة.
– الواسطة: أي التدخل لصالح فرد ما، أو جماعة دون الالتزام بأصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعيين شخص في منصب معين لأسباب تتعلق بالقرابة أو الانتماء الحزبي رغم كونه غير كفؤ أو مستحق.

– نهب المال العام: أي الحصول على أموال الدولة والتصرف بها من غير وجه حق تحت مسميات مختلفة.

-الابتزاز: أي الحصول على أموال من طرف معين في المجتمع مقابل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة الشخص المتصف بالفساد.

 

” تعلم كيف تبتسم في شتى المواقف واجعل من ذلك تحديا لك لإثبات قوتك وصلابتك ” (أ.د. حنا عيسى)
(ضع المواقف والأشخاص في حجمهم الطبيعي، التهويل يصيبك بالذعر، أنظر في العين مباشرة، لا تسمح لخيالك أن يضخم من وقائع الأحداث، أو قدرات الأشخاص.. في مواقف كثيرة يستحي الناس من قول (لا نرد) فيقولون: (لا نستطيع).. قرأت ذات مرة أن أكثر الذين يتخذون المواقف الجريئة، هم اقل الناس حديثا عن الجرأة.. جميعنا ومن دون استثناء، نحتاج الى سلة مهملات داخل مخيلاتنا، لنضع فيها الكلمات المزعجة والمواقف الأليمة، وكذلك بعض الأشخاص).

“شكرا على زمن البكاء ، ومواسم السهر الطويل…شكرا على الحزن الجميل ..”(أ.د. حنا عيسى)
(ليست ساعات السهر في آخر الأمر سوى حيز لا ينتهي من رفض الفكر للفكر ، إنها الوعي وقد ضاق بالوعي ..لذا ، السهر جميل حين تختاره ، لكنه مؤلم حين يختارك ..إذن ، لماذا السهر ، ما دامتْ مساحةُ هذه الليل أكبرُ من نور شمعتي ..؟).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق