مقالات

“الشاعر ادريس جماع دراسه نقديه” بقلم الدكتوره هند عبد الرحمن المدثر

الشاعر ادريس جماع
دراسه نقديه
بفلم الدكتوره هند عبد الرحمن المدثر

imageما زلنا نقتفي اثار الشاعر الكبير ادريس جماع
وادريس جماع اعتبره امتداد لجيل كامل من الشعراء بل هو مدرسه متفرده من نوعها
وكقاعده شائعه يقال ان المبدع يشعر بالتصالح مع داته وهذه النظريه لا تنطبق علي جماع فهو يدخل زمره مبدعين قله اختطوا طريقهم دون ادني التفاته لما هو معلوم بالضروره فجماع لم يكن متصالح مع نفسه ولم
يكرهها بالمعني المعروف والكراهيه ولم يكن نرجسيا ولم يدخل نفسه برجا بل انه كان يلتمس هموم الناس واوجاعهم وكان يمشي بينهم بالحب والامل مازجا بما يعتل في نفسه من حب والم مضن
تاق للتحرر منه فاقعده جسده وحده عن التحليق والانطلاق في الفضاءات الواسعه فسكبه ببراعه شعرا
متفردا علي السابقين واللاحقين

نهض الشاعر وهو يرفل في ثوب البعقريه والكبرياء التي استمدها من ارث قديم ضارب في الامجاد فهو ملك لا شك
ورغم ان التاريخ غير مجراه لكن لا زالت جذوه الملوك تومض في دوافعه الشفافه وتغذي شعريته المتفرده
كان دقيق الوصف وتردت اشعار جماع في الافاق حتي تلك الكلمات التي لم تطبع في ديوانه حفظها الناس عن ظهر قلب ودارت حولها الاقاويل وتناولها النقاد في محافل الشعر والشعراء والكلم وبعضها غير مؤكد ولكن اصبح من الصعب جدا تاكيدها او نفيها لشدة ماكثر من تناولها ومنها ابياته التي يصف فيها حظه

إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاه يوم ريح اجمعوه
فلم صعب عليهم الامر تركوه
ان من اشقاه ربي كيف انتم تسعدوه
ولو جاز ان الشعر يقاس بمنظور الرياضيات لكان شعر جماع اول من تنطبق عليه تلك النظريه
فهو علي جزالته وروعته وحسن نظمه يكاد المرء يضع يده علي نهايته وبدايته لكن لن يستطيع عقل كشف غور ما يكتبه جماع مهما تفتح فاسمعه وهو يافع بالمرحله الابتدائيه ماذا قال

ان تريدي كتم سر فاغمضي عينيك عني

انما عينيك بلوريه يشع الصفو منه

عادة البلور ان يسفر عن ما يحتويه

مقالات ذات صلة

إغلاق