اقلام حرة

العالم يخترع الجديد ونحن كل دورنا ينحصر في تقرير إذا كان هذا الاختراع حلال أم حرام”(أ.د. حنا عيسى)

(إذا رأيت الناس تخشى العيب أكثر من الحرام وتحترم الأصول قبل العقول وتقدس رجل الدين أكثر من الدين نفسه فأهلاً بك في الدول العربية.. لهذا السبب، إذا أردت أن تضيع شعباً أشغله بغياب الأنبوبة وغياب البنزين ثم غيب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة.. وعلى ضوء ذلك، استمراراً لظاهرة التدين الشكلي التيتنتشر هذه الأيام، أصبح معظم سائقي التاكسي يشغّلون القرآن ومع ذلك لا يُشغّلون العداد.. ولأن العرب يؤمنون بالقسمة، وضعتهم أمريكا في جدول الضرب.. بعدها ستجد الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة جدا في عصور التراجع الفكري للمجتمعات.. فظهور الرقص بالشوارع والتحرشات الجنسية وايذاء المارة ورفع الصوت بأغاني الحب والغزل! دليل على … ضعف الدين وانعدام الحياء وعجز الأجهزة وسوء التربية. لهذا السبب، إذا صار المؤمنين لا يفهمون من الدين سوى القيام بالطقوس الشكلية ثم يرفعون أيديهم بالدعاء: اللهم انصر الدين والدولة.. إنهم يريدون ان يفتحوا العالم ولا يريدون ان يفتحوا بلادهم او ينقذوها من براثن المرض والجهل والفاقة. وعليه، إذا أستغل الدين من قبل السلطات الحاكمة لحفظ مصالحها فستحصل أسوأ فاجعة يسحق فيها الإنسان في الأنظمة المعادية للإنسانية ويصبح الدين شهيداً في سجلات التاريخ. نعم، أنا لا أصبغ شعري ولا أعالج التجاعيد لكنني أقاوم الزمن بما هو أكثر من ذلك،فكلما مرضت صممت على الذهاب لطبيب أطفال).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق