خواطرمنظمة همسة سماء

همساتي لهذا الصباح الانسان الوصولي والمنافق والمتسلق

يقول علم النفس عن الانسان الوصولي بأنه:

ذلك الذي لا يهتم ولا يحبذ بل يخاف من العمل الجماعي ، ويتضايق اذا ما وجد من يشاركه به ، ويرجع ذلك الى حبه نسبة العمل له وحده فقط دون غيره كأن يقال أنظروا فلان ماذا فعل ؟؟
باختصار هو شخص :
يهوي سماع التصفيق !!
ويمكنننا معرفة الانسان الوصولي أيضا :
من قلقه الدائم الواضح بأنه مستهدف ومراقب ومسكين .. يتغنى بحب الوطن ويتاجر به يتغنى بمناصرة الضعفاء ووووو!!!
ونحن نعرف ان الانتماء الحقيقي للوطن هو بذل
وعطاء صدق وانتماء لا تشوبه التصرفات الرخيصة ولا القيم الهابطة فمن اعلى مراتب الانتماء البذل الذي يصل الى درجة الفداء والتضحية. بالمال وغيرة وليس حب الوطن ان نتغنى به لمصالح شخصية

اذا نجد عندما تختلط الأوراق وتهبط معها القيم يستطيع المنافقون الذين يتمتعون بالسنة مراوغة وقدرة على تلوين الوجه ان يخدعوا الناس بألسنتهم فتجدهم تارة يتغنون بحب الوطن وتارة بالانتماء والاخلاص لذا تجدهم يعتبرون الكذب ذكاء واللصوصية دهاء والخدعة لباقة
يتسللون الى اهدافهم عن طريق التلون كالحرباء تماما يغيرون جلدهم حسب الوضع أناس لا يستطيعون العيش في الحياة إلا متسلقين على أكتاف الآخرين.. يحصدون ما يزرعه غيرهم، ويجنون ثمار ما تعب فيه الناس وبذلوا في سبيله العرق، ويسرقون جهود الناس ونجاحاتهم..
إنهم كالنباتات المتسلقة ، لا تستطيع أن تشق طريقها إلى عنان السماء إلا اعتمادا على غيرها .. فهي ترتفع مع الأشجار العالية والنخيل الباسقة، وتقصر مع الأشجار القصيرة.. وتعيش على الأرض إذا لم تجد ما ترتفع عليه.. ولذلك سميت ايضاً بالطفيليات .
إنهم أناس محترفون يظهرون في أماكن النجاح ،وأوقات الفوز، ليخطفوا الأضواء من أصحاب الجهد الحقيقيين.. منافقون والمنافق ليس له شخصية ثابتة ولا مبادئ أو قيم، مهزوم من الداخل نشأ على الكذب والخداع والمراوغة كاذب اللهجة، متأرجح يتمايل على حسب مصالحه الشخصية لا يهمه اذا ذّل نفسه في سبيل ان يصل لهدفه من صفاته
أنه يمتاز بحلو وعذب الكلام ليقنعك بأنه صادق، وقادرعلى القيام بأي شيء تطلبه منه يتملق امامك ويسايرك من اجل هدف في رأسه ،فيأخذ بأطرابك بالكلام الجميل والمعسول وحتى يصل الى السمع والطاعة حتى كأنك لتقول ان هذا الانسان هو الانسان المثالي وفي خضم هذا الكلام المعسول الذي من الممكن ان يستمر لفترات طويلة تكون انت قد اعتقدت ان هذا الانسان هو الانسان الوفي المخلص
المحب ولكن فجـأة وكالمياه المنسابة بهدوء من تحت بيتك يتسلل لقلبك بطلب ما
خطط له من البداية
قال تعالى : (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) (9) : (12) البقرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق