شعر وشعراءنشاطات
هَزارُ الدِجلَتَين / انمار الجراح
ثوار_اكتوبر_تظاهرات_تشرين_في_بغداد (( رُمّان تِشرين في صناديق المزوّرين ))
قصيدةٌ على الخَفيف تستَقرئُ بلغة حماسيّة بسيطة نتائج الإنتخابات المُقبلة في العراق .
هَزارُ الدِجلَتَين
———————-
أَوَيكفي العراقَ مَنديـلُ شِعري
وعلى حُـلْمِهِ بَـكى الرافـدانِ
——-
كَـيف مَن أفسدوا عَمارَ بلادٍ
أصبـحوا صالـحـيـنَ لِلعُمرانِ
——-
إنـتَـخِـبهُمْ أو انـتـخِـبـهُمْ إذا
أمسيتَ بين الرضوخِ والإذعانِ
——-
وَلْـتُصَـوِّتْ لِعَقرَبٍ أو لأفـعـى
مِن سـمومٍ أدمَنتَها لن تُـعاني
——-
لا تَـسَـلْ عَـن ولاءِ مَن سَـوفَ
تَختارُ فَـكُلّ ٌ لَديـهِ جِنسيّتانِ
——-
وإذا الجَدّ ُ كـانَ يَخدِمُ كِسرى
ما ولاءُ المولودِ فـي الإيـوانِ
——-
وكِبارُ المُرشّـحيـنَ تَـلاميـذٌ
صِـغـارٌ لِـقَـيـصـرِ الـرومـانِ
——-
فـاختَرِ الآنَ بَين ذيلٍ وذيلٍ
يَعتدلْ حينَ تَبصِمُ الذَيـلانِ
——-
عِندَ أولاءِ ، فـي الحَرامِ إذا ما
قَرّروا نَهبَ شَعبِـهِم ، فَـتْوَيانِ
——-
عندَهُمْ يوسُفٌ صَبا واستمالَتهُ
زُلَيـخــا لِـنَـزوةِ الـشَـيـطـانِ
——-
وكأنّـي بِـهِـمْ جَـهاراً يَقولونَ
لِـمَـن تَـسـتَـعـيـذُ بالرحمانِ
——-
يـا زُلَـيـخا مـاذا تَـقُدّينَ مِنّا
كُـلّـُنـا اليـومَ دونَما قُمصانِ
——-
إنْ تَـسَـلْ خَيرَهُمْ أَبَرَّ َ أَباهُ ؟،
مُسْـتَخِفّـاً ، يُجِبْكَ ، بـالقُرآنِ
——-
قُـلْـتُ أُفٍّ لِـوالِـدَيَّ فَـرَبّـي
ليسَ عَن مِثلِ والِدَيَّ نَهاني
——-
وَجِراءُ الكِلابِ ما زُيِّنَتْ ، تَبقى
كِـلابـاً ، أو طُـوِّقَـتْ بِالجُمانِ
——-
يُـضـمِـرُ العَقلُ والفؤادُ صدى
الصَوْتِ فأَنْصِتْ لِكُلِّ ما يُضْمِرانِ
——-
مَـن سَـتَختارُ ؟ خَلفَ كُلِّ قِناعٍ
يَـخـتَـفي لو أزَحـتَهُ وَجهانِ
——-
أيّـهـا النّاخِـبُ الأبيّ ُ أتَـشري
بـالدَمِ البائـعـيـنَ لِـلأوطـانِ
——-
إنْ تُصَوِّتْ مُجافياً روحَ تِشرينَ
فَفي الأُفقِ لاحَ تِـشـريـنـانِ
——-
كيفَ تَنسى مَن عَلّموكَ صلاةَ
الـمَوتِ أعلى مَراتِـبِ الإيمانِ
——-
حَـرّروا صَـوتَـكَ المُكَبّلَ لَمّا
كُـنتَ تَمشي فَماً بِغَيرِ لِسانِ
——-
قيلَ عَن بعضِ مَن أُبيدوا بِتِشْرينَ
سُـكارى مِــن شِـلَّـةِ الـغِـلـمانِ
——-
رُبَّ عـاصٍ لِـلّـهِ عَـلَّـمَ شَعباً
أنَّ حُـبَّ الـبِـلادِ ديــنٌ ثـانِ
**************
هزار الدجلتين
الشاعر إنمار الجرّاح
الجمعة 18 حزيران 2021