شعر وشعراء

في الذكرى الـ 68 للنكبة … شعر خضر الفقها

image
…………………….
نُكبنــا بالجهالةِ ذاتِ يـومٍ ،، و أسلمنا الزِّمامَ لحانثـين
و ألبسنـا القيـادة غيرَِ أهلٍ ،، فأصبحنا بضنكٍ نادمينَ
أناخوا للغريب صروحَ أمنٍ ،، و ألقونا بكربٍ مُصبحين
على أملٍ لتُفرجَ في مساءٍ ،، و ها سبعونَ عاماً شاردين
تغَرِّبنــا و ضاق الدربُ عَوْدَاً ،، و ما زلنا بإفكٍ قابعينَ
أقام لهم غريبُ الدارِ حكماً ،، و قد مَكنـوهُ شأنُ التابعين
فأنشأ رُكنَـهُ و بَنـى مقاماً ،، بأيدينـا – خسئنا الخادمين
تعاظم شأنُهُ و طغى – تمادى ،، إذا بالذُّلِ لُذنا واهنينَ
قوانينٌ تُحاكُ لهمْ و نُصغي ،، و نسلُكُ دربَهم متتابعين
نُكِبنا أَننــا في قومٍ ضعفٍ ،، و للنكبات بتنـا الخانعين
تتابعت الخطوب و ضاع حقٌ ،، و في الذكرى فننحبُ قاصرين
إذا كان الكلام لغير حقٍّ ،، فحقٌ كانَ نجلس صامتين
فـ ذا قرنٌ تَمطّى في امتعاظٍ ،، و غفلتُـنا تبادلهُ الرُّكونَ
و ليس لنا من الأمر إتّعاظاً ،، من النَّكباتُ قرناً قد سُقينا
و ها انتشرتْ لتبلغ لكَّ وادٍ ،، و صمتٌ مطبقٌ ما قد أوتينا

— خضر الفقهاء —

مقالات ذات صلة

إغلاق