اخر الأخبار
تظاهرة لنصرة القدس وفلسطين في كوبنهاجن تتصدى لها الشرطة بالغازات الخانقة والعنف المفرط
كتب الاعلامي هاني الريس
شهدت التظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت لها المنظمات الاهلية الفلسطينية والعربية والدنماركية اليوم الجمعة 14 آيار/ مايو 2021 لنصرة القدس وفلسطين، امام بوابة سفارة الكيان الصهيوني في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مواجهة شرسة بين المتظاهرين السلميين والشرطة الدنماركية، التي تمركزت بعدتها وعتادها لحماية مبنى السفارة الاسرائيلية ومراقبة سير التظاهرة التي شاركت فيها جماهير غفيرة من الجالية الفلسطينية والعربية والاسلامية واصدقائهم الدنماركيين والاجانب المقيمين في الدنمارك، استخدمت خلالها الشرطة الدنماركية الغازات المسيلة للدموع والطلقات النارية والكلاب البوليسية المدربة بشكل مكثف لتفريق التظاهرة وتطويق الطرقات المؤدية لمبنى السفارة، مما ادى إلى توترات شديدة وحالات اختناق صعبة ومؤثرة في صفوف المتظاهرين، الذين ردوا من جانبهم على هجمات الشرطة برمي العصي والحجارة وسد الطرقات في وجه سيارات الشرطة بالبراميل وأعواد الاشجار في محاولات صعبة للدفاع عن النفس.
في نفس الوقت الذي هتفوا فيه باسم فلسطين والقدس والتنديد بالمجازر الوحشية التي مورست بحق الفلسطينيين في الداخل وصمت العالم المتمدن عن ادانة جميع تلك المجازر ومحاسبة اسرائيل أمام المجتمع الدولي على احتلالها لكل فلسطين التاريخية وعلى جميع المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني عبر تلك العقود الطويلة من الاحتلال، ورفعو خلال التظاهرة إلى جانب أعلام فلسطين واللافتات وصور الشهداء الفلسطينيين شعار الصمود الاثير ” مادامت اسرائيل تحتل فلسطين وتمعن في قتل وتهجير وتشريد شعبها فاننا سنواصل كفاحنا المشروع ضدها ” ولم ترهبنا وتردعنا كل ترسانتها القمعية والوحشية .
واستنكرت جميع المنظمات الفلسطينية والعربية والدنماركية، التي شاركت نخبها وقواعدها وانصارها في التظاهرة، استخدام الشرطة الدنماركية وسائل القوة والردع المطلق لتقويض هذه التظاهرة المصرح بها رسميا والتي شقت طريقها نحو سفارة الكيان الصهيوني بشكل سلمي، ثم واجهتا الشرطة ببالغ القسوة والعنف خلافا للقواعد الانسانية والاخلاقية وحق التظاهر التي كفلها الدستور والقانون الدنماركي، إلا أن مصادر في الشرطة المكلفة عن حماية مبنى السفارة تحدثت عن خروقات مخالفة للقانون بدا بها عدد من المتظاهرين استوجب الرد عليها بحكم التوجيهات والقانون، وهو ما ينفيه المنظمون للتظاهرة بشدة، ويقولون بأن الشرطة هي أول من استفزهم وحاصرهم للحيلولة دون الوصول إلى ساحة التجمع، واطلقت عليهم العيارات النارية التحذيرية ومن ثم صبت عليهم وابل الغازات الخانقة التي تضررت منها اعداد هائلة من المشاركين في التظاهرة التي قمعت بالقوة .
هاني الريس