مقالات
يا له من تفانٍ! تقرير ترجمه عبد الحفيظ الندوي

أظهر عبد الملك، وهو معلم رياضيات يبلغ من العمر 42 عامًا في مدرسة مسلم الابتدائية السفلى في بادينجاتوموري، مالابورام، كيرالا، إخلاصًا لا يتزعزع من خلال عبور نهر كادالوندي سباحةً يوميًا لأكثر من عقدين من الزمن للوصول إلى طلابه. بدأ هذا الالتزام في عام 1994 عندما سعى إلى بديل أكثر كفاءة للتنقل الشاق الذي يستغرق 12 كيلومترًا وثلاث حافلات، والذي كان يستغرق ما يقرب من ثلاث ساعات في كل اتجاه.
في كل صباح، يربط هذا المعلم أنبوبًا مطاطيًا حول خصره، ويحمل ملابسه وكتبه وغداءه في كيس بلاستيكي يرفعه فوق الماء، ويسبح لمسافة كيلومتر واحد تقريبًا عبر النهر. وعند وصوله إلى الجانب الآخر، يرتدي ملابس جافة ويتوجه إلى المدرسة. وعلى الرغم من التحديات مثل التيارات القوية والأمطار الموسمية والمواجهات العرضية مع الثعابين، لم يغب هذا المعلم المواظب عن عمله يومًا واحدًا منذ أكثر من 20 عامًا.
وإلى جانب واجباته التدريسية، فإنه شغوف بالحفاظ على البيئة وتعليم السباحة. وغالبًا ما يعلم طلابه السباحة خلال أشهر الصيف ويشجعهم على حماية النهر من التلوث.
وقد أكسبه تفانيه الاستثنائي لقب “سيد الأنبوب” المحبوب بين الطلاب والسكان المحليين، وهو ما يرمز إلى مرونته والتزامه بالتعليم.