خواطر

رمضان في ذاكرتي / سعاد الغامدي

يضل رمضان هذا الشهر الكريم مميزًا عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يُعدّ أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع المسلمون في أيامه (الإ من كان له عُذرٌ مُباح) عن الطعام و‌الشراب وأيضًا عن مجموعة من المحظورات التي تبطل الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس .
فيه يلتحم الناس ويتواصلون بكثرة وتزداد العلاقات الاجتماعية ويتصالح المتخاصمون وتتضاعف العبادات للسعي وراء الحسنات .
حديثي ابدأه بدعوه خالصه من قلب فتاة اشتاقت لوالدها الذي كان يجلس بيننا على مائدة الافطار ..
فذكريات رمضان ترتبط بوالدي رحمه في هذا الشهر الكريم بكلّ معانيه وجماله
اجتماعنا على مائدة الرحمن والتي كان اهمهاالشوربه والسمبوسه ثم بقية المأكولات الثانوية
قراءة القران والتي كنا نجتمع قبيل الافطار لنقرا معاً ماتيسر من الايات الكريمات ثم يقوم رحمه الله بتفسير بعض الايات ونسعد بتخيل القصص الجميله التي يسردها لنا عن الانبياء
وقبل الافطار بدقائق نسعد كثيرآ حينما نحمل طبق من صنع والدتي من بعض لتشارك به الخيمة الرمضانيه التي كان ينصبها اهل الحي لاطعام الفقراء والمساكين ..
اجتماع اول يوم من رمضان في بيت الجد والدورية المستمره بين العوائل اثناء شهر رمضان وفي اخر جمعة من رمضان تقوم والدتي حفظها الله وبعض نساء الحي بعمل توزيعات وهدايا نقديه وعينيه ثم نقوم نحن الاطفال بالدوران حول البيوت لتوزيعها وكأنها مكافئه للصائمين بعد إنتهاء الصيام القيام .
والتي استمرت هذه العاده الجميله نستمتع بها ونشعر بروحانيتها حتى مع اطفالنا
قبل سنتين من ظهور وباء كورونا وهو ماافقدنا بعض العادت الجميله التي تعودنا عليها.
نعم ربما كورونا غيرت بعض العادات التي تعودنا عليها لكنها لم تغير عقيدتنا وروحانية الشهر الكريم وحبنا لليالية والفرحة التي نشعربها عند استقبال هذا الشهر الكريم
قد يشعر الناس هذا العام، مثل العام الماضي، بأن روح رمضان قد تغيَّرت بسبب التباعد الاجتماعي وحظر الخروج، ولكنَّ الإجراءات التي يجب مواصلة تطبيقها للمساعدة ستغير بالتأكيد من حالنا وسننعم بسنين قادمه اجمل
وستعود الحياه لطبيعتها بإذن الله .
المصدر: ملتقى رواد ومواهب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق