اخبار العالم العربياخر الأخبار

كلمة د. أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني امام القيادة

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن)
الأخوات والأخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة
الأخوات والأخوة قيادات فصائل العمل الوطني
تحية الوطن والك اركة وبعد،،،
أبدأ حديثي مذك ار بما قاله الأخ الرئيس أبو مازن بافتتاحه اجتماع الأمناء العامين بتاريخ 2020/9/3 من ً
هذه القاعة قاعة الأخ القائد الشهيد أحمد الشقيري حيث قال ” نلتقي اليوم لنواجه كافة المخاطر والمؤام ارت لكي نبني وحدتنا الوطنية ونحمي ق اررنا الوطني المستقل ” وها نحن اليوم نلتقي كقيادات وطنية تمثل كافة أطياف شعبنا من قوى وطنية وإسلامية من أجل أن نصون هذه الوحدة ونصل إلى أفضل الطرق من أجل إنهاء الانقسام البغيض ومن أجل أن نبني الش اركة الوطنية الحقة نلتقي اليوم حيث تجمعنا هبة القدس والأقصى وباب العامود الذي يرمز إلى القدس العتيقة هذه الهبة التي فجرتها ك ارمة أشبال وشباب القدس بوجه الغطرسة الإس ارئيلية، هذه الهبة التي أسقطت كل أطماع دولة الاحتلال وسياسييه بأن القدس عصية على الكسر والتطويع وأن صفقة القرن الي مزبلة التاريخ حيث استطاع شباب القدس تأكيد عروبتها وانت ازعها من مخالب الاحتلال فالتحية كل التحية لأبناء القدس شباباً وأشبالاً ورجالا ونساء، فالقدس أثبتت انها عنوان السلام والاستق ارر وأذ تكون عنوان اللا استق ارر. ما جرى بالقدس يؤكد لنا مرة أخرى بعد هبة البوابات الالكترونية وقبلها هبة النفق أن سواعد أبناء القدس وصدورهم العارية أقوى من بطشهم وأعتى من مخططاتهم وآلتهم الغربية. الأخ الرئيس. الأخوات والأخوة. منذ النصف الثاني من العام المنصرم بدأت تبذل الجهود بإ اردة وطنية صادقة وبق ارر وطني خالص نحو انهاء الانقسام وكان ق اررنا بالإجماع والذي انطلق من مخرجات اجتماع الأمناء العامون بتاريخ 2020/9/3، ان المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام والش اركة السياسية يكون من خلال اج ارء الانتخابات
العامة وفقاً للتمثيل النسبي الكامل، وكطريق لتجديد بنية النظام السياسي الفلسطيني وتجديد شرعية مؤسساته. وكان لنا ذلك من خلال اصدار المرسوم الرئاسي بتاريخ 2021/1/15 بإج ارء الانتخابات التشريعية
والرئاسية وللمجلس الوطني بالتوالي وارفق المرسوم سلسلة لقاءات وطنية ثنائية وجماعية تتوجت بلقائي
القاهرة وصولاً لميثاق الشرف.
لكن وبكل أسف ونتيجة لرفض دولة الاحتلال إعطاء رداً رسمياً ومكتوباً على إج ارء هذه الانتخابات بمدينة
القدس استناداً للبروتوكول الموقع بين م.ت.ف ودولة الاحتلال عام 1995 والذي ينص على إج ارئها
بالقدس ترشيحاً وتصويتاً من خلال م اركز البريد، والذي جرت بموجبه ثلاث انتخابات سابقة فإن الواجب
الوطني يستدعي منا جميعاً الابتعاد عن الم ازيدات أو الم ارهقة السياسية حيث نرى نحن بجهة النضال
الشعبي الفلسطيني أن السماح بإج ارء الانتخابات بمدينة القدس طبقاً للبروتوكول الموقع ليس مسألة فنية
بلتعتبرمسألةسياسية خصوصاانالاتفاقيعني اعتارفاسارئيلبانالقدسجزءمنالاارضي
الفلسطينية المحتلة عام 1967، وينطبق عليها ما ينطبق على قضايا الوضع النهائي المتفق عليها للتفاوض
بالاتفاق الانتقالي ، نقول الانتخابات بالقدس قضية سياسية ووطنية بامتياز بخاصة بعدما اعترفت إدارة
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ت ارمب بالقدس الموحدة عاصمة لدولة إس ارئيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
هذا الموقف والق ارر الأمريكي غير المسبوق جاء لينسف كافة ق ار ارت الشرعية الدولية والقانون الدولي بأن
القدس الشرقية تعتبر محتلة وباعتبارها جزء من الأ ارضي الفلسطينية وما يعنيه ذلك أن حكومة نتنياهو
اليمينية المتطرفة أو غيرها من الحكومات الإس ارئيلية لن تتنازل عن ذلك بسهولة.
وهذا يضعنا أمام مسؤولية سياسية ووطنية إيهما نختار إج ارء الانتخابات دون القدس وما يعنيه ذلك تنازل
مجاني عن أولى القبلتين وثالث الحرمين وتنازل عن العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبالتالي تقديمها على
طبق من ذهب لدولة الاحتلال واح ازبه اليمينية العنصرية المتطرفة أم نتخذ ق ار ار شجاعا بإرجاء الانتخابات ًً
لتظل القدس المحتلة عنوان النضال والص ارع مع الاحتلال الإس ارئيلي وكل أدواته بالمنطقة.
2
الأخ الرئيس. الاخوات والاخوة الحضور
رغم قناعتنا بأن الانتخابات حق لنا، باعتبارها استحقاق وطني لشعبنا الذي يستحق منا جميعاً التقدير و ا لا ح ت ار م . إلا أننا نرى أن المغامرة بإج ارء الانتخابات دون القدس يعني تفريطاً وتنازلاً مجانياً للاحتلال عن قدسنا وعاصمتنا. ونحن بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إذ نرحب بإصدار مرسوم رئاسي بإرجاء الانتخابات رغم ما سيواجهه من تحديات سياسية ووطنية داخلية وربما خارجية. فإننا نرى أنه لابد من اتخاذ سلسلة من الخطوات والإج ارءات والق ار ارت لمعالجة اية تداعيات وارتدادات داخلية يؤسس لها اجتماعنا القيادي هذا: أولاً: لابد من التأكيد على أن إرجاء الانتخابات العامة لا يلغي أو يضع حد لإنهاء الانقسام غير المسبوق بل يجب ان تتضافر كافة الجهود للمسار السياسي لإنهاء الانقسام والش اركة السياسية من خلال الإس ارع بتشكيل حكومة وفاق وطني تشارك فيها القوى الوطنية والإسلامية باطار برنامج سياسي واضح ومحدد لتأخذ على عاتقها توحيد كافة المؤسسات المدنية والأمنية بين شطري الوطن خلال فترة محددة بهدف انهاء الانقسام وا ازلة آثاره وتداعياته انطلاقاً من مبدأ الش اركة الوطنية الجامعة على أن تبدأ المشاو ارت لتشكيل حكومة الوفاق خلال مدة لا تتعدى الشهر من الآن. ثانياً: تكون من أوليات حكومة الوفاق الوطني وخلال شهرين من تشكيلها الدعوة لإج ارء الانتخابات المحلية خلال فترة وجيزة كذلك إج ارء الانتخابات للاتحادات النقابية والشعبية والطلابية خلال العام الجاري. ثالثاُ: دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد بعد عطلة عيد الفطر السعيد، وذلك بهدف صياغة است ارتيجية عمل سياسية ووطنية لمواجهة مجمل التحديات والمتغي ارت الإقليمية والدولية الحاصلة وبما يؤسس لمرحلة جديدة من النضال الوطني على أساس التحلل من كافة الاتفاقيات الموقعة وصياغة آلية سياسية نحو بناء مؤسسات الدولة بما فيه الاعلان الدستوري الفلسطيني، كذلك يأخذ المجلس المركزي على عاتقه إعادة انتخاب رئاسة مكتب المجلس الوطني، ولجنة تنفيذية جديدة أو إضافة الشواغر، حيث نعتقد أنه آن الأوان من أجل إعادة الاعتبار للمنظمة ولكافة دوائرها ومؤسساتها، من خلال العمل الجاد والواضح بإدخال الإصلاحات على أوضاع المنظمة ومؤسساتها ودوائرها في خطة
توافقية بين فصائل العمل الوطني بخاصة في ظل شروط عدم امكانية عقد الانتخابات العامة من خلال دعوة الفصائل الوطنية المقاطعة للمنظمة لعودة انضوائها للمنظمة.
3
و كذلك الامر من أجل أن تستعيد اللجنة التنفيذية مكانتها ودورها كمرجعية سياسية وقيادية . اربعاً: كما أننا نرى أنه من الضروري بمكان شن حملة سياسية ودبلوماسية مع كافة الاط ارف الدولية من أجل ال ازم دولة الاحتلال الإس ارئيلي بتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع م.ت.ف، باعتبار أن القدس جزء من الأ ارضي المتنازع عليها وتركت للحل النهائي بهدف عدم عرقلة اج ارء الانتخابات تصويتاً وترشيحاً بمدينة القدس قبل الاعلان عن اي موعد جديد للانتخابات وحال تلمس استحالة ذلك يصار وخلال ستة أشهر إلى دعوة المجلس المركزي للانعقاد مرة أخرة بدورة اعتيادية واتخاذ ق ارر بتشكيل مجلس تأسيسي لدولة
فلسطين باعتباره الخيار الأفضل نحو الانتقال الفعلي من السلطة للدولة وتجسيد الدولة الفلسطينية
الأخ الرئيس. الأخوات والأخوة. إن أبناء شعبنا داخل وخارج الوطن عيونهم شاخصة علينا بخاصة أبناء شعبنا بمدينة الصمود والشموخ بالقدس فعلينا أن نكون قدر المسؤولية بق اررتنا التي ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر.
والسلام عليكم
أخوكم
د. أحمد مجدلاني
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق