لا نختلف أن لا انتخابات بدون القدس لكننا نختلف على أن نستجدي إذنا “اسرائيليا” من أجل اجرائها، نختلف على أن تكون القدس ذريعة من أجل بقاء طبقة سياسية فشلت في إدارة ملفات السياسة والاقتصاد والصحة والمجتمع منذ ما يزيد عن العقدين من الزمان، نتفق أن للقدس أولوية فهي درة تاج الأمة العربية والاسلامية، لكننا نختلف على أن توظف عائقا أمام تجديد شرعايتنا السياسية الذي حل بها الضعف والوهن والفساد، نعم لا انتخابات بدون القدس لو فشل أهل القدس شبابها وشاباتها كبارها وصغارها في الانتصار على محتليهم في معركة بوابات الأقصى ومعركة باب العامود، فالمنتصر بتلك المعارك سينتصر في معركة صناديق الاقتراع لو أودعت مسجدنا الأقصى وكنيسة القيامه ولاثبتنا للعالم مرة أخرى إن القدس لنا وقرارنا قرارها وقرارها قرارنا، لأن القرار القرار يصنع بإرادة وطنية شعبية فلسطينية ولا يصنع عبر رسائل استجداء لعدو ولمتحالفين معه انهكتنا الأيام في اللهث وراء عدالتهم الزائفة الكاذبة، ولا انسى التذكير بأنهم لو أرادوا القدس لتوحدوا من أجلها قبل الانتخابات، لو أرادوا القدس لعلت كل قياداتنا عن مصالحهم الشخصية والفئوية ووحدوا صفوفهم في إطار منظمة التحرير الفلسطينية قبل انتخابات المجلس التشريعي، فالمجلس الوطني الفلسطيني من المفترض أن يكون مرجعيتا لكل السلطات كونه بيت قرار الكل الفلسطيني، من هنا يصدر الحكم بأن القدس باتت ذريعة، وان الأسباب والنوايا غير ما يعلن والكل بات يعلم انكم ذاهبون للتأجيل بلا تاريخ، وإن أردتم تكذيب ما ندعي فتراجعوا ودعونا نخوض معركة الصناديق سويا في مساجد وكنائس وأزقة القدس القديمة، وان امعنتم في نواياكم فاقرنوا مرسوم التأجيل بمرسوم اعلان الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية مع تمثيل كل الفصائل والقوى الشعبية في إطار المجلس الوطني الفلسطيني، ولنذهب سويا تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الموحدة لمعركة القدس كي نفرض إرادتنا على مغتصبيها، فهل أنتم فاعلون!!!!!!!!
الدكتور خالد الحلو
رئيس كتلة العهد والوفاء (المرابطون)