ثقافه وفكر حر
أصلُ كلمةِ بنْدورة أو بانْدورا و قصّتها / سليم محمد غضبان
بانْدورا كلمة إغريقية قديمة بمعنى المُعطي أو العليم. و هي اسم لشخصيةٍ في الميثولوجيا الإغريقية. لقد كانت أول امرأة على الأرض. الإله إيبيثيميوس كان مسؤولًا عن إعطاءِ كل حيوان خاصّيةً إيجابيةً، و عندما جاء دورُ الإنسانِ انتهتْ الخصائص. أخوهُ بروميثيوس(المُتنبّئ)، رأى أنّ الإنسانَ يتفوقَ على جميعِ الحيواناتِ، ولذلكَ وجبَ إعطاءُهُ شيئًا مختلفًا عن ما حصلتْ عليهِ الحيواناتُ. سرقَ بروميثيوس النّارَ من زيوس و أعطاها للإنسانِ. غضِبَ زيوس، و قرّرَ مُعاقبةَ بروميثيوس و الإنسان. تمَّ خلقُ باندورا كنسخةٌ متسمّمةٌ من الإنسان.
إستمدّتْ باندورا خصائصَ و سِمات من آلهةٍ مختلفةٍ، وذلكَ حتّى تستطيع الصُّمودَ أمامَ الرّجال. أخيرًا حصلتْ على جرَّةٍ( تمت ترجمتُها على أنها صندوق) . تلقّت باندورا تحذيرًا من إيبيثيميوس بعدم فتحها. يومًا ما، استبدَّ بها الفضولُ و فتحت الجرّة، وانطلقت كلُّ مصائب العالم منها: الطاعون، الأحزان، الفقرُ والإجرامُ إل آخره.
سارعت باندورا إلى إغلاقِ الجرّةِ التي لم يبقَ فيها سوى الأمل. و أصبح العالمُ مكانًا لا يُطاقُ العيشُ فيه. يومًا ما، أعادتْ باندورا فتحَ الجرَّةِ كفُرصةٍ أخيرةٍ. و هكذا تدفّقَ الأملُ من الجرّةِ. و هكذا انتعشت حياة الإنسانِ حتّى في أوقاتِ الشّدائد. بعضُ نُسخِ هذه الإسطورةِ تقولُ أنَّ الذي فتحَ الجرّةَ ليسَ باندورا و لكن إيبيثيميوس شخصيًّا.
المصدر : Pandora Wikipedia
ترجمها عن الدانماركية: سليم محمد غضبان
في 4-11-2020