ثقافه وفكر حر
قصة مثل / من مختارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة المثل” الزلمة زلمة كان مكسي والا عري “
ما قصة هذا المثل ،
كان هناك شق ومضافه لشيخ يحضره العرب يتسامروا ويتبادلوا الحديث ويحسنوا في قولهم باجمل الكلام والتعبير ، وكان هناك احد الأعراب رث الثياب يحضر المضافه ولا يتفوه ببنت شفه ، مستمعا مطرقا صامتا ، وكان بجوار مضافة الشيخ خيمة اعدت لنساء القبيله تجلس فيها النساء يستمعن لما يتحدث به رجال القبيله فمنهم من يفاخر بنفسه وبأفعاله ومنهم من يضيف حكمة او رايا او تجربة ليثرى الحديث بالنفع والحكمه وحسن الراي ، إلا ذلك الرجل رث الثياب فيبقى صامتا كعادته مما اغاظ زوجته واثار حنقها ، وفي احدى الليالي وبعد السمر في مضافة الشيخ وعودة الرجال الى خيامهم وكذلك النساء سألت زوجة الرجل الصامت زوجها :
يا أبو فلان اسمع كل ليلة الرجال تتبادل الحديث في المضافه إلا أنت تبقى ساكتا فما سر سكوتك وعدم مشاركتك الرجال حديثهم ، فأجابها ثيابي رثه ومهترئه وانت تعلمين انه حتى تتحدث بين الرجال يجب ان تكون مهندما وانيقا ، قالت له زوجته هذه بسيطه وكان. لديها بعض المال فقالت له غدا ساذهب للسوق وأشتري لك عباءه فاخره وحذاء جديدا وحطه وعقال وانظفك لتبدو بأحسن حال كي اسمع حديثك بين الرجال في الديوان وافاخر بك نساء القبيله وبالفعل ذهبت للسوق واشترت كل لوازمه والبسته ليبدو في مظهر لائق وذهبا كالعاده الى ديوان الشيخ وقلبها يرقص فرحا منتظرة لحظة حديثه على احر من الجمر ، ومضى الليل وشارفت السهره على الإنتهاء ولم يتحدث ببنت شفه ، وهي تتحرق وتتوق لسماع تغريده من عصفورها الأنيق وقبل ان يغادر الجميع بقليل وقف بين الجموع قائلا : هي يا العرب إن قعدتوا قعدنا وإن رحلتوا رحلنا .
فثار جنون زوجته لسذاجة قوله وقالت بصوت مرتفع سمعه الحضور : الزلمة زلمة إن كان مكسي وإلا عري ،
فدرجت مثلا ،
وهناك نصوص وكلمات اخرى مؤذية قيل قالتها وصفت بها زوجها لا داعي لها