شعر وشعراء

اني اريد كما تريد -شعر غالية ابو سنة

imageإني أريد كما تريد
***************

وطني أغنيك الهوى
لحن المنى
أهديك نبض القلب
أفراح الورود
ومن عمري الوريد
فقُل—–هل تستزيد؟
!!!
أهواك جنح النّور
للأملَ المشِعَّ بأحلام الشهيد
في انبلاج الصبح أهواكَ
وفي أنفاسِ عصفور غريد
بومضة النّورتبشِّرُ آملينَ
بكسر قضبان الحديد
!!!
فابرِقْ إلى الشمس- اختفَت
إنّا اشتهينا صهر أصفادِ العبيد
في غرسة التفاح- في الزيتونِ
طرَّزنا الهوى -بنوارس تشدوكَ
يا وطنا هويتك- في الزرع المسبّل
في الحَنُّون من حبٍّ إذا اغتالوا
تنفَّس في ينوعٍ–في جديد
!!!
في حفلة النوّار- راشفه الندى
من سامر الأقمار أفراحاً لعيد
يا توأم الروح- المُنى بيت القصيد
إنّي أريد كما تُريد—– —–
وأستزيد
إنّي أريد
**** *
أهواك يا وطني تهدهد بالحنان طفولة
وكرامة رفَّت سنونو –غرّدت
ملح الرَّغيف بها ابتسامة طفلةٍ
أرجوحة تروي حكايات الأمان
براءة حضنت يتامى حائرين
في نرجسِ البرَِ الندىِّ بساطَ نورٍ بالعطور
حضْنَ الفراشَ مناغماً فيه الحرير
!!!
إني أريدك يا الحبيب كما تريد
في عصْفَةِ بالريحِ تفتك بالحزن اللعينِ
وسوداء المعاقلِ ظالمات–هدّهَا
تغدو القيود بها هباءً من غُبار يستطير
كنهُ الرَّجا – أفراحَ أطفالٍ بعيد
نسائماً عطرية -تهفو لغيد
وسادة يرتاح في أحلامها -العاني الطريد
يا حسن ما تعطي -إذاتعطي مع الحب الثريد
إنّي عشقتك يا المحبوب تعطي بالمزيد
فأنا المحبُّ—أيا وطن المنى
حبي عنيد — — —
كم عشتُ متبولاً أساقيك الوفاء الحلو
أشدوك الغرام –وما روحي غلت يوما
وإنّي افتدي—والليل ليل العذل أرزاءً تميد
فارحم فداك العمر محبوباً يُريد
******
ما كان يوماً عزف قلبي
للرمال الجاثمات بذا الليل البهيمِ
لا والذي سواك — توَّجك الحبيب
ما لحني المتبول كان لأكوام التراب
الكون كلُّ الكون-في عُرش النسائم ماء-وتراب
لحني وحبّي يا الحبيب إلى أديم ٍ الحبِّ
كم ضحك الفؤادُ له-وأرواهُ الفداء
أشدو السنا في حدق عينيكَ الوضيئة
يحتفى النّوربإسراء النَّبيّ المصطفى
منها يُعَرِّج للسما
أهوى كما تهوى فعّجّل باللقاء
!!!
زفَّ الحمامُ بك السّلام قماط طهرٍ
أخرس الإعجازُ فيه الافتراء وقد طغى
قد كحّلت كفُّ السما بالكبرياء الأرض
من سمق الفدا- يا حسنَ أطياف الرؤى
روحي —وأحلامي -ودمعي -والمُنى
وابتسامي للخطى نوريَّةً
تمشي فيتبعها الضياء سحائباً
تسقي الظِّماء بما روى
يا زَيْن وشم الكبرياءِ
على الجبين بِمُفتدين
بلسموا للجرحَ من ريق السناء
فانبت لهم دوحاً وريفا من وفاءٍ
من حنانٍ
بسمةً الزّيتون شذّى الزَّعترُالغافي بظلِّ الياسمين
وفي المساء ببسملات من صفاء

*****

أحبك الأنداء والغيث الهًطول
سقى الأديم َ
كحَل السنا ءُ به العيون الساهرات
بمرود الأحلامِ من سعْد مقيم
في قطف أعنابٍ بِريقِ الشهْدِ
حبَّاً من وفاء يُشبِعُه
من دمع أمّ رمشها ظلَّ المجاديف
بشوق في سفين من عذاب
بين أمواج السجون
وشطآن الغياب
فكن لقاء من حبيب يسعفُه
أريدك اليومَ اعتذارَ الأمسِ
للطفلٍ ابتلاهُ وروَّعه
وضّاء نجم -في سماءٍ
تعتلي عن زوبعة
!!!

أهواك حَيلَ الطّلقِ في وجع المخاض
إلى فجر الخلاص
بفرحة متجددة
في بيلسان ناهدٍ أغفى على صدر الزمان
بأيكة قد أورَفت و مظَلِّلة
بجذوع سروٍ راشفت خيل الصهيل
جذورها خبب الشموخ-تسامقت
تحنو-تعشش غاردات الطير
تشدو الفجر عزفاً بعاشِقة
أيكاً أحبّك يستظلُّ السابلون
به احتموا عن صَلي نار التفرقة
ريح الصَّبا -كن عاصفا إن شئت
أو كنه العليل
ولا تكنه الإمّعة
بشِّر بلقيا ممرعة
قد كنت دوماً-لكْ
فكن لي يا حبيبٌ أعشقه

صباح الجمعة—–8-5-2015
كندا

مقالات ذات صلة

إغلاق