شعر وشعراء

فليسقط الشعر -2 حسن إبراهيم لاحسن الأفندي

فليسقط الشعر أوزانا وأذكارا….إن لم يكن خنجرا نمحو به عارا
محوت شعري ولا كانت منابره ….إذا يساير ذل الصمت خوّارا
إذا يغض لطرفٍ مثل قادتنا ….ولا يقاوم محتلا وغدارا
فليسقط النثر والأقلام أجمعها ….إن لم تدافع لحق تحفظ الدارا
فليسقط الجنس والأفكار ما فتئت…. تروى لنا قصصا أو تلعن الجارا
ما بت أنظر إلا العجز أنسجه…. والنار تُشعل من نار بها نارا
يا قادة العرب هل ما فيكمُ عمر ….ولا سمعتم عن الأبطال أحرارا
القدس نادى صلاح الدين أحسبه…. وظن بعد صلاح الدين ثُوّارا
فما رأيت أخا أبطال منتفضا ….ولا رأيت لكم فى الحق إصرارا
فهل دفنا بموتٍ كل بارقة…. وليس نرقب بعد الموت مختارا
هذا مصير أبان اليوم خيبتكم…. ومزق اليوم بعد الصمت أستارا
وفارس العرب في سجن يحيط به ….حبل المشانق يا للهول أقدارا
جمال ماذا تبقى بعد رحلتكم ….إلا الأعاجم للأعجام أنصارا
بغداد كانت لأرض الله حاكمة…. هم ضيعوها رضوا بالكفر أحبارا
أين الرشيد ومأمون ومعتصم ….هم ينظرون إلى ما كان أو صارا
وينظرون لعُرب اليوم في عجب…. ماذا دهاهم وكانوا السيف بتارا
من كان ينشر دين الله مقتدرا ….لا يرهبون بعزم الحق جرارا
واليوم كل حقير في إمارته ….يعيش من خوفه الجرذان أو فارا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق